أٌقيم بصنعاء اليوم احتفال عسكري بتخرج الدفعة 53 من الكلية الحربية والدفعة 28 من الكلية البحرية والدفعة 35 من كلية الطيران والدفاع الجوي بالتزامن مع إحياء ذكرى المولد النبوي.

وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان وعدد من مساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات ومدراء الكليات والدوائر والقيادات العسكرية، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي للخريجين، اجتيازهم مراحل التعليم في المجال العسكري و تخرجهم من الكليات الحربية والبحرية والطيران والدفاع الجوي.

ونقل للخريجين تحيات وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط.

وأشار إلى أن تخرج الدفع الجديدة من الكليات العسكرية بالتزامن مع إحياء ذكرى المولد النبوي، يحمل دلالة على صدق الارتباط والصلة بالرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام .. موضحاً أن تخرج هذه الدفع العسكرية يأتي استمراراً للإعداد والبناء لجيش قوي قادر على تحقيق مزيد من الانتصارات وحماية الوطن والشعب.

وأكد عضو السياسي الأعلى الحوثي أهمية مواصلة جوانب البناء والإعداد والتأهيل النوعي لمنتسبي القوات المسلحة والأمن باعتباره المسار القوي والفاعلً لتحقيق النصر .. وقال" الوطن بخير ولا يمكن أن نخشى عليه في ظل وجود السواعد الفتية والدماء الشابة المؤهلة والمدربة تدريباً عاليا".

وأضاف" هؤلاء الخريجون سيمثلون رافداً وسنداً قوياً لزملائهم في الميدان لحماية الوطن والجمهورية ويمثلون أنموذجاً مشرفاً لأمة يمنية عربية ثورية لا تخشى أحداً إلا الله".

وحث الخريجين على المزيد من الاهتمام والاستمرار في التحصيل العلمي والتدريب الميداني والتحرك الفاعل في ميادين الجهاد والدفاع عن الوطن وفق النموذج والمنهج القرآني في مواجهة الأعداء.

وخاطب عضو السياسي الأعلى الخريجين بالقول" كونوا نبراساً حقيقياً للدفع المقبلة كي يحتذى بكم من يليكم من الدفع التي ستتخرج من هذه الكليات".. معتبراً هذه الدفع والكوادر الشابة صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني.

ووجه محمد علي الحوثي وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمنح الخريجين من الكليات الثلاث رتبة عسكرية إضافية تقديراً للجهود التي بذلوها في التحصيل العلمي في ظل ظروف العدوان والحصار.

فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن أن الاحتفال بتخرج دفع جديدة من الكليات العسكرية رسالة قوية للعدوان عن معنى ومفهوم القوة والبأس الشديد لدى اليمنيين.

ولفت إلى أن الشعب اليمني الحر المناهض والمقاوم للغزو والعدوان لن يتراجع عن مبادئه ولن يساوم في ثوابته على الإطلاق مهما كان الثمن.

وأشار الفريق الرويشان إلى أن الأعداء يعملون منذ زمن طويل على فصل الأمة عن نبيها ورموزها ومقدساتها بهدف طمس هويتها الايمانية .. مشيداً بانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والمحاور والمواجهة مع تحالف العدوان.

وكان مدير الكلية البحرية العميد الركن محمد القادري، أشار إلى أن الكليات العسكرية تشكل منظومة متكاملة من النضال والكفاح وتأهيل وإعداد الكوادر والقيادات العسكرية الاحترافية في مختلف الجوانب العسكرية التخصصية.

وأوضح أن تخريج هذه الدفع العسكرية رغم العدوان يمثل انتصاراً ونجاحاً نوعيا للقيادة والشعب اليمني والقوات المسلحة وحقيقة صادمة لقوى العدوان ومرتزقته.

وأكد العميد الركن القادري أن قيادات الكليات العسكرية حرصت على الإعداد والتدريب والتأهيل للخريجين في مختلف الجوانب العسكرية والقتالية وفقاً لطبيعة ومجريات المعركة وما تتطلبه استراتيجية القتال في مختلف الجبهات.

فيما ألقيت كلمة عن الخريجين عبرت عن معاني الشكر والعرفان للقيادة العسكرية العليا وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهيئة التدريب وإدارات الكليات العسكرية على رعايتهم وجهودهم المبذولة في إعداد وتأهيل هذه الدفع.

وجددت العهد لقائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية العليا والشعب اليمني في أن يكون الخريجون عند مستوى وحجم الثقة والمهام المناطة بهم، ورافداً لزملائهم في تجسيد شرف الانتماء وقدسية الواجب والقسم العسكري الذي أقسموه على أنفسهم.

وخلال الحفل جرت مراسم تسليم واستلام القيادة بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة من الكليات العسكرية.

وقرأ مدير الدائرة القانونية العميد محمد العظيمة ثلاثة قرارات جمهورية بترقية خريجي الدفعة 53 كلية حربية وخريجي الدفعة 28 كلية بحرية وخريجي الدفعة 35 كلية الطيران والدفاع الجوي إلى رتبة ملازم ثانٍ في القوات المسلحة ليتلوا بعدها مدير دائرة القضاء العسكري العميد حقوقي عبداللطيف العياني على الخريجين القسم العسكري.

وفي ختام الحفل تم تكريم أوائل الخريجين من الدفع المتخرجة من الكليات العسكري.