نص المدونة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، أما بعد..
تحظى مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمـل في وحدات الخدمة العامة، بأهمية بالغـة في المنظومة الإدارية، وبرامـج الإصلاح والتطوير المؤسسي، الذي يتبناه القطاع الإداري، مـن خلال وزارة الخدمة المدنية.
فمضامين المدونة تتمحور حول الدور الأساسي لوحدات الخدمة العامة، المتمثل في تقديم الخدمات للمواطنين، انطلاقا من المفهوم الإيماني للمسؤولية وبامتداده العملي المترجـم في السلوكيات، والممارسات والعلاقات.
وعليه؛ فقد حرصنـا مـن خـلال هـذه المدونـة علـى ترسيخ النظـرة الايمانية للوظيفـة العامة، باعتبارها وظيفة تعبدية، وممارسة أخلاقية وقيمية وإنسانية مقدسة، تعلـي مـن شـأن الوظيفة، وتعزز مكانتها، وتمثل ضمانة حقيقية وفاعلة لتحسين الأداء، والانضباط الوظيفي، وتجويد آليات التواصل، وتقديم نوعي للخدمات، وخلق بيئة طاردة للفساد، محصنة بالرقابة الذاتية، وتمكين لأعمـال الرقابة والمحاسبة، وإرساء أسس تتسم بقدر أكبر من المساءلة، وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة، والحـد مـن تضارب المصالح.
لذلك فإن المدونـة تعـد وثيقـة إرشادية ملزمة، ومرجعية للسلوك المهني، وأخلاقيات العمـل لاحتوائهـا علـى السياسات والمعايير الحاكمـة والناظمة لبيئـة العمـل، والمنبثقـة مـن مصفوفة المبادئ والقيم الإيمانية والأخلاقية والمهنية.
والتي تضبط المسؤوليات، والالتزامات، والحقوق، وترسم طبيعـة العلاقـات وتحـدد قواعد التعامـل بـين كل أطراف الخدمة العامة، بما يحقق الترابط، والتكامـل، والانسجام، والثقـة والتفاعـل الإيجابي المنشـود.
لذا يعد الالتزام النابـع مـن القناعـة التامـة ببنـود، وقواعـد، وأحـكام المدونـة، مسؤولية إيمانيـة، وأخلاقيـة، ومهنية، وضرورة موضوعيـة للنهوض بمستوى وجـودة الخدمات
والله ولي الهداية والتوفيق
الفصل الأول: التسمية، والأهداف، والإطار المرجعي.
أولا: التسمية
تسمى هذه المدونة:( مدونة السلوك الوظيفي، وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة).
ثانياً: التعريف
المدونة هي مجموعة من المبادئ، والقيم، والقواعد السلوكية والأخلاقية، والمهنية، المنبثقة من هويتنا الإيمانية الواجب الالتزام بها لضبط أداء المسؤولية في وحدات الخدمة العامة.
ثالثاً: نطاق السريان
تسري بنود هذه المدونة على كافة منتسبي وحدات الخدمة العامة.
أي قواعد وضوابط سلوكية خاصة، تتطلبها طبيعة وخصوصية مهام أي وحدة، تقوم الجهة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية بإعداد ملحق إضافي خاص يستوعب خصوصيتها ويعد جزءاً من مدونة الجهة فور إقراره.
رابعاً: الأهداف
تسعى هذه المدونة إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها:
تعزيز وتقوية روح الولاء لله عز وجل، ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال بناء الهوية الإيمانية لموظفي الدولة لتأدية واجباتهم الوظيفية على أسس من العدل والاستقامة، قال الله تعالى ( آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة.
تصحيح مفهوم الوظيفة العامة باعتبارها خدمة للناس، وإحساناً إليهم، ومسؤولية تجسد من خلالها العبودية لله، سعياً لنيل رضى الله عز وجل الذي هو غاية الغايات.
إرساء معايير ومبادئ وقواعد سلوك إيمانية وأخلاقية لتعزيز القيم المهنية، والأخلاقية، التي تحكم علاقة الموظف برؤسائه، ومرؤوسيه، وزملائه، ومتلقي الخدمة (الجمهور / المستفيد).
رفع كفاءة وفاعلية أداء وحدات الخدمة العامة من خلال تعزيز الممارسات الإيجابية لجميع منتسبيها ووضع نظام معياري للسلوك المثالي.
الامتثال والاحترام للقوانين وتنفيذ الأنظمة واللوائح دون أي تجاوز أو مخالفة أو إهمال.
حفظ الكرامة الإنسانية للموظف العام، والمواطنين والمستفيدين من خدمات وحدات الخدمة العامة المختلفة، من خلال تعزيز المبادئ والقيم الأخلاقية المهنية، لدى الموظف العام والالتزام بها، قال الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ) الإسراء من الآية 70 وقال جل شأنه (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) البقرة من الآية 83.
تعزيز الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بين جمهور المواطنين، والموظفين العاملين بوحدات الخدمة العامة، حتى تحظى بالشكل اللائق، الذي يستحق احترام وتقدير المواطنين.
ترسيخ أسس الرقابة الذاتية، من خلال إيجاد بيئة عمل تحصن الموظفين من الوقوع من الفساد.
تعريف المواطنين بالمعايير السلوكية والأخلاقية، التي يجب أن يتحلى بها منتسبو وحدات الخدمة العامة، وتعزيز ثقة المواطن بالخدمات التي تقدمها الدولة.
خامساً: الإطار المرجعي للمدونة
المرتكزات الأساسية:
القرآن الكريم.
الهدي النبوي.
عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر.
دروس ومحاضرات من هدي القرآن الكريم.
خطابات ومحاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
الهوية الإيمانية، والآداب والأخلاق الإسلامية.
المراجع:
الدستور اليمني، والقوانين والأنظمة ذات العلاقة.
وثيقة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية.
اللوائح والعرف الإداري.
العادات والتقاليد الحميدة.
مدونات بعض الدول العربية.
سادساً: مؤشرات القياس
قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) مريم
نسبة رضى المواطنين، وإطهار مودتهم وارتياحهم من الأداء العملي لوحدات الخدمة العامة.
سهولة وسرعة تقديم الخدمات
نسبة الشكاوى المبلغ عنها من قبل المواطنين / الموظفين / الجهات
نسبة الانحرافات في السلوك الوظيفي.
نسبة إنتاجية الموظف.
نسبة الهدر في موارد جهة العمل.
العلاقة القوية والثقة المتبادلة بين وحدات الخدمة العامة والموظفين والمجتمع.
سابعاً: ضمانات تطبيق المدونة
قال الله تعالى (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) البقرة من الآية 177
لضمان تطبيق المدونة، ينبغي ابتاع الإجراءات التالية:
تعتمد المدونة على الأسلوب التربوي في المقام الأول، وبذل الجهود لتهذيب السلوك وزرع القيم، وتحسين مستوى العلاقات.
تعميم المدونة على جميع منتسبي وحدات الخدمة العامة، وعقد الدورات واللقاءات للتعريف بأهدافها ومقاصدها، وأهمية وضرورة الالتزام بأحكامها.
الربط الوثيق بين مدى الالتزام بأحكام ومواد المدونة، وإجراءات تقييم أداء الموظفين في أي موقع إداري.
المساءلة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب فيما يتعلق (بالالتزام من عدمه) بالمدونة.
يقوم جميع الموظفين بتوقيع تعهد خطي بالالتزام بما جاء في المدونة وحفظه في ملف الموظف.
الفصل الثاني: المبادئ والقيم
أولاً: المبادئ الأساسية في أداء المسؤوليات:
العبودية لله عزوجل، وترسيخها في ميدان الأعمال، قال الله تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) البينة من الآية 5
الثقة بالله عز وجل والتوكل عليه، والاستعانة به: قال الله تعالى (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آل عمران وقال تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الفاتحة.
تقوى الله، وإيثار طاعته، قال الله تعالى (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) البقرة وقال تعالى (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
إقامة القسط، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) النساء وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) المائدة.
التولي لله عز وجل ولرسوله وللذين أمنوا، قال الله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة
الوظيفة العامة مسؤولية وخدمة للناس: النظرة إلى المسؤولية يجب ان تكون نظرة مقدسة، نظرة أخلاقية، ودينية، وقيمية، وإنسانية، قال الله تعالى (ِإنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) الأحزاب.
ثانياً: القيم في مجال أداء المسؤوليات:
الرحمة، قال الله تعالى (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) الفتح وقال تعالى (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) البلد.
الحكمة والرشد/ قال الله تعالى (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) البقرة
الإخلاص، قال الله تعالى (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف من الآية 10.
الإحسان، قال الله تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة من الآية 195.
الصبر: (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) آل عمران.
الورع والصدق قال الله تعالى (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ) الأحزاب من الآية 24.
الأمانة، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون) الأنفال.
الوفاء: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) البقرة من الآية 177.
الحلم، قال الله تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران.
التواصي بالحق والتواصي بالصبر، قال الله تعالى (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) العصر.
العمل الجماعي والشورى، قال الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) المائدة من الآية 2 وقال تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى من الآية 38 وقال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) التوبة 71.
المبادرة والمسارعة، قال الله تعالى (وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) آل عمران.
الإتقان، قال الله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) الإسراء 9 ويقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)).
صلاح ذات البين، قال الله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) الانفال.
استشعار الرقابة الإلهية قال الله تعالى (وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) يونس 61.
الارتقاء والتطوير، ((وانته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن الأعمال)).
الإنصاف، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) النساء من الآية 135 وقال الإمام علي (عليه السلام) ((أنصف الله وأنصف الناس من نفسك، من خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك)).
التكريم للإنسان، قال الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ) الإسراء 70.
الذل والتضحية، قال الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الحجرات.
العفة والحشمة، قال الله تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) النور.
ثالثا: عوامل تعين على أداء المسؤولية:
التوجه الإيماني يتحقق بمـدى الإيمان، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يرتبط بهـا وعـد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين في القرآن الكريم بالتيسير قال الله تعالى، (فسنيسره لليسرى) الليل 17، يمنحك الله التيسير في أمورك، وإذا واجهت عوائق فستجتاز في نهايـة المطاف تلك المراحل الصعبة والعوائق الكبيرة بمعونة الله وتوفيقه.
الاهتداء بكتاب الله، والاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وبأمير المؤمنين علي (عليه السلام)، ((فتقتدي بما شاهدت مما عملنـا بـه فيها))، والاقتداء بمن تقدمك ((من حكومة عادلة أو سنة فاضلة)).
التخطيط بحكمة ورشد بعيدا عن العشوائية.
ترتيب الأولويات واستثمار الوقت: (( وامض لكل يوم عمله، فإن لكل يوم ما فيه)) .
حسن الاختيار للموظفين عامل أساسي في النجاح والنهضة والازدهار الوظيفي ولا بد أن يكون المسؤولون من ذوي الكفاءة الأخلاقية والمهنية والعملية.
التفقد المستمر مسألة أساسية، وعامل مهم، وحافز ودافع للاهتمام والنجاح، ومساعد لمن هو في موقع المسؤولية، يجعله أكثر اهتماما وجداً وحرصا على النجاح.
تفعيل مبدأ الثواب والعقاب باعتباره من أهم المبادئ والإجراءات التي تصلح العمل الحكومي، ويبنـي عليـه النجاح، ويحد من المخالفات والتقصير، ويشجع على تحسين الأداء.
الفصل الثالث: المسؤوليات والواجبات
أولا: التزامات وحدات الخدمة العامة تجاه الموظفين والمجتمع:
1. التزامات وحدات الخدمة العامة تجاه الموظفين : قال الله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
تحديد واجبات الموظفين، وصلاحياتهم، ومسؤولياتهم، بشكل واضح ودقيق، وتشجيعهم على إنجازها، وتوفير كافة البيانات والمعلومات التي تمكنهـم مـن أدائها.
ربط الموظفين في القيام بمسؤولياتهم على أساس المحبـة لله، والخوف منـه، والرجـاء لـه والرغبـة إليـه، واستشعار معيته ورقابته.
التربيـة الإيمانيـة والاهتمام بالبنـاء والتأهيـل الثقافة والعلمي والعملـي للموظفين والتزكية النفسية والتقويم السلوكي.
ضمـان الحماية الكافيـة للموظفين من أي اعتـداء، أو تهديد، أو ابتـزاز، أو ضغوطات تمارس عليهم بسبب أداء عملهـم وتمثيلهم أمام الجهـات المختصة في الدعاوى المرفوعة عليهم.
الرعاية الشاملة للموظفين، والاهتمام بهـم – ماديا ومعنويا – من خلال دعمهم وتشجيعهم، والعمل على الارتقاء بهم، وتكريمهم، وإيجاد الحلول المناسبة للإشكاليات التي تواجههم على المستويين الفردي والجماعي.
تشجيع روح المبادرة والابتكار والعمل الجماعي، وتقديم المقترحات والمشورة والرأي، وتبادل الخبرات، والتجارب المهنية التي من شأنها تحسين أساليب العمل، ورفع مستوى الأداء.
ضمـان حـق الموظف في التظلـم، أو الشكوى مـن أي قرار خاطـئ اتخـذ بحقـه، وفقـا للإجـراءات المنظمة لذلك.
توضيح الإجراءات والتعليمات المشتملة على حقوق الموظف من حيث التدرج في السلم الوظيفي، والرواتب، والمكافآت، ونظم الترفيعـات، والترقيات، وسائر الحقوق الماليـة الأخـرى كالتقاعد، والتأمين الصحي.
التقييم السنوي للموظفين وفق النظام المعتمد.
اتخاذ الإجراءات ذات العلاقة باختيار وتعيين الموظفين، أو ترفيعهم، أو تدريبهـم، أو مكافأتهم أو تقييمهم، أو نقلهم، أو انتدابهم، أو إعارتهم، أو بأي من الأمور المتعلقة بأعمالهم، بشفافية ونزاهة مطلقة، وبمنأى عـن أيـة اعتبارات ذات صلة بالقرابة، أو الصداقة، أو المنفعة، ودون أي تمييز، وفـق قـواعـد الاستحقاق، والجدارة والتنافسية، بحسب الاحتياج الفعلي، والمعايير المطلوبة، والتقيد التام بالصلاحيات، وإجراءات العمل المعتمدة.
تهيئـة ظـروف عمـل آمنـة وصحيـة للموظفين، تلبي متطلباتهم الوظيفية، واحتياجاتهـم لإنجاز المهام؛ وتحقيـق الأهـداف المطلوبة منهم.
. التزامات وحدات الخدمة العامة تجاه المجتمع:
• التفاعل والتجـاوب مع المجتمع، والتعاطـي مـع قضايـاه بمسؤولية وجدية، في نطـاق اختصاص الوحـدة انطلاقـا مـن التعامـل مـع المسؤولية كواجـب شـرعي لخدمـة النـاس.
مراعـاة كرامة الناس بما يحفظ حقوقهـم وأموالهـم، وبمـا يـؤدي إلى حسـن خدمتهم وتجنب الإساءة إليهم قال الله تعالى، (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ ) الإسراء 27 (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )البقرة من الآية 183.
التفاعـل المسؤول مـع أي شكاوى أو بلاغات يقدمها الجمهـور والتحقق منها، ومحاسبة المقصرين في أداء مسؤولياتهم.
تهيئة الظروف، وتبسيط الإجراءات للحصول على الخدمة والوصول إلى المسؤول دون عوائق لطـرح قضاياهم، وتقديم شكاواهم، أو تظلماتهم.
فتح قنوات تمكن الجميـع مـن تقـديم المقترحات والاستفادة منها بما يحقق التكاتف والتكامل وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع ووحدات الخدمة العامة.
الاستفادة من ذوي المعرفة، والتخصص، من الكوادر العلمية والحكيمة في أداء المسؤوليات، وفي التدبير والتخطيط ونظم شؤون الناس.
الحفاظ علـى العـادات والسنن الإيجابية في المجتمع، والتي فيهـا مصلحـة عامـة وخير للنـاس.
الحرص على أداء المسؤوليات بحكمـة وفـق أساليب وخيارات مناسبة تراعي خصوصيات المجتمع، وتتحاشى الأسلوب الصدامي والاستفزازي الذي يثير سخط المجتمع.
التواصل الدائم مع المجتمع، وتوضيح الحقائق، وتبيين الإجراءات بشفافية، ومصداقية لدفع الالتباس، وقطع المجـال أمام التشويه والتشكيك ((أطلق عـن النـاس عـقـدة كل حقد، واقطع عنك سبب كل وتر)) الإمام علي عليه السلام.
الاهتمام بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة.
العمـل مـع بقية الجهات على تفعيل البرامج، والأنشطة التي تحافظ على الهوية الإيمانية، ومواجهة كافة الأنشطة العدائية التي تستهدف وحدة المجتمع وقيمه وأخلاقه: قال الله تعالى، (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ال عمران .
حمل الروح الثورية، والمشاركة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية.
المحافظة على سلامة البيئـة وعـدم تلويثها، وتجنب كل ما يتسبب في نشـر الأوبئة ويضـر بصحة المجتمع وأمنه وسلامته.
ثانيا: مسؤوليات الموظفين في وحدات الخدمة العامة:
المسؤوليات العامة للموظفين
المسؤوليات الشخصية:
التحلي بالأخلاق الفاضلة، والالتزام بالفرائض الدينية، وتجسيد القيم الإيمانية قولا وعملاء قال الله تعالى، (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقـال رسـول الله صـل الله عليه وآله وسلم: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
التحلي بالأمانة والنزاهة والإخلاص، والإتقان في أداء المسؤوليات، والواجبـات الوظيفية باعتبارها عبادة لله عز وجل، وتقربا منه، وحرصـا علـى رضاه، والتزاما بتوجيهاتـه، وممارسة أخلاقية مقدسة، وقيمـة دينية وإنسانية؛ قال الله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) المعارج.
تبني المواقف الواضحـة مـن أعـداء البلد والأمـة والاشتراك بفاعليـة في أنشطة التعبئة العامة.
الالتزام بمبدأ الولايـة لله عـز وجـل ورسوله والذين آمنوا، وذلك بالاتباع الصادق والعملي في الموقف والنظـرة والتوجـه؛ قال الله تعالى، (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة.
تقدير نعمـة العمـل في خدمة المجتمع، والشكر لله عـز وجـل علـى هـذه النعمـة؛ قال الله تعالى، (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا) سبأ، ۱۳.
تأدية الواجب والمسؤولية بتواضع وإحسان بعيدا عن التعالي والتكبر.
السعي المستمر للارتقاء الإيمـاني مـن خـلال التفاعـل الجـاد مـع الـدورات الثقافيـة والبرامج التربويـة (وبلغ بإيمـاني أكمل الإيمان).
تطويـر الخـبرات والمهارات والقدرات بشكل مستمر، بمـا يضمـن تحسين الأداء، والالتحاق بالبرامج التدريبية المخططة، والتطويـر الـذاتي، قال الله تعالى: « وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) طه 114.
استثمار الوقت في أداء المهام بشكل فاعل، وتخصيص أحسن الأوقات لتزكية النفس والسمو بها.
تجنب الوقوع في مواطن الشبهات سواء في العلاقات، أو المعاملات، أو غير ذلك.
– مسؤوليات الموظفين تجاه الوظيفة العامة:
الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة وكرامتها في مكان العمل أو خارجه.
العمل على تحقيق رؤية، وأهداف، ودور الوحدة التي يعمل بها.
الإلمام والالتزام بالأنظمة واللوائح المرتبطة بالوظيفة العامة.
أداء واجبات ومهام الخدمة العامة بأمانة، ونزاهة، ودقة، ومهنية.
الالتزام بالدوام الرسمـي واحـتـرام وقـت العمـل والاستعداد للقيام بـأي أعمـال إضافية خارج وقت الدوام متى ما كلف بذلك وفقا لمقتضيات المصلحة العامة.
العمل على تحديد الأولويات بما يضمن الفاعلية والحرص على الإنجاز اليومي ونظم الوقت، واستثماره بشكل جيد.
الإتقان في الأداء العملي والابتعاد عن العشوائية عملاً بقول رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)).
المبادرة والمسارعة في أداء المسؤوليات والمهام من منطلق الشعور بالمسؤولية وبما لا يترك مجالاً للإهمال، والتفريط بها والتثاقل والتباطؤ في أداء المهام قال الله تعالى (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
مسؤوليات الموظفين تجاه المجتمع:
التزام العدل والإنصاف في أداء الخدمة العامة، والحذر من التحيز والانتقام الشخصـي والحرص على التبين، والتيقن قبل اتخاذ أي قرار أو موقف، ومعالجة التظلمات التي تتعلق بالجمهـور دون محاباة، وعدم التمييز في التعامل على أساس العرق، أو المعتقدات، أو الوضع الاجتماعي، أو أي شكل من أشكال التمييز.
الإحسان إلى أبناء المجتمـع مـن خـلال الاهتمام بإنجاز معاملاتهم، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعيق وصول الخدمة إليهم.
إيلاء ذوي الحالات والاحتياجات الخاصة، والفئات الأكثر ضعفا، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، والفقراء، عناية فائقة والتعامل معهم بشكل لائق.
عدم إثقال كاهل المواطنين بأي التزامات غير ضرورية، والتعامل معهـم برأفة ورحمـة وخفض الجناح لهم قال الله تعالى، (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) البقرة ۱۸۳
عدم التعامل مع الجمهـور بـأي تصرف يجرح مشاعرهم، أو يضرهم، وعدم التعامل معهـم بقسوة، أو غـرور، أو تكبر، أو غلظة، أو فظاظة وبما يحفظ كرامتهم؛ قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) النساء ١٣٦.
تقديم ما يحتاجه المستفيد من توجيه، وإرشاد، وشرح، للخدمة المقدمة له عند الحاجة وبيان حقوقه، والتزاماته للحصول على الخدمة.
الحفاظ على سرية ما يقدمه الجمهـور مـن وثائق ومستندات وبيانات، والامتناع عـن أي عمـل يؤثر سلبا على ثقتهم بالجهة الإداريـة.
عدم الاحتجاب عن الناس في أداء المسؤوليات، وتخصيص كل مسؤول وقت للقاءات المباشرة بسهولة يقول الإمام علي (عليه السلام): ((فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، وقلة علم بالأمور، والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير، ويعظم الصغير، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، ويشاب الحق بالباطل)).
مسؤوليات الرئيس تجاه مرؤوسيه:
تجسيد القدوة الحسنة والنموذج القرآني، وذلك بالالتزام بالتوجيهات القرآنية، والتقيد بالمبادئ والقيم، والأخلاق الإيمانية أثناء تنفيذه للمهام والواجبات وفقا لمسؤوليته.
العمـل مـع الموظفين بـروح الفريـق الواحد وتحقيق التكامل، قال الله تعالى (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) التوبة (١٧١)
نقل المعرفة والخبرة المكتسبة إليهـم، وتشجيعهم، ورفع كفاءتهم، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم وتحفيزهم على تحسين الأداء، والعناية بالمبدعين.
عدم التعامل والتمييز بينهم بحسب الأهواء والمزاج.
إصـدار التوجيهات بوضوح، وموضوعية، وتجـرد، وتفهـم للواقع، وبمـا يحقق نجـاح العمل، وتسهيلا لعملية التقييم.
تفويض الأعمال، ومنح الصلاحيات، بحسب اللوائح والإجراءات المتبعة، بالشكل الذي يساعد على بناء كوادر وكفاءات جديرة بتحمل المسؤولية.
خلق ثقافة تنظيمية، وبيئة عمل إيجابية، تشجع الموظفين على إنجاز مسؤولياتهم.
بناء علاقة قائمـة علـى الاحترام والمحبـة والتناصح والاطمئنان وحسن الظـن والإنصاف بمـا يهيئ للاستجابة العمليـة، وتعزيـز الثقة المتبادلة.
تشجيعهم على الإبداع، وتطوير أدائهم العملي، والاهتمام بالارتقاء بهـم نـحـو مـا هـو أفضل، ويحقق النتائج الإيجابية والنجاح في تنفيذ المهام وأداء المسؤولية.
الرعايـة الأبويـة الـتي تمثـل الاهتمام بأمورهـم ماديا ومعنويا، وتفقـد ظروفهـم وأحوالهم، والعناية الشاملة بهم، والوفـاء بحقوقهم.
تشجيع الإنجازات والنجاحات النوعية، ونسبتها إلى أصحابها، والإشادة بها بطريقـة لا تنمـي حالـة الغـرور والعجب، بـل بـمـا يذكرهم بأنها توفيـق مـن الله عز وجل.
السعي للارتقاء بهـم إيمانيا وأخلاقيا، وفي مجالات عملهم، وتنمية قدراتهم، وتحفيزهم لتحسين أدائهم.
تفقد أعمالهم بشكل مستمر، وتقويمهـا بموضوعيـة، ونزاهـة وتفعيل مبـدأ الثـواب والعقاب في التعامـل والمنزلـة والاحترام.
الحرص على التشاور مع الموظفين في أداء المسؤولية، عملا بقوله تعالى، (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) ال عمران (۱۰۹)، (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشوری، (138)
تشجيعهم على قول الحق، وعدم المجاملة والمداهنة، وفقاً لآداب النصح (ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك) الإمام علي عليه السلام.
الاهتمام بالمعالجات الحكيمـة بشكل فوري للإشكالات والإساءات والتجاوزات التي تعيق العمل، بما يسهم في صلاح الأعمال.
التفاعل مع مناسباتهم الاجتماعية، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.
العمـل علـى معالجة المشاكل القائمة، وتصحيح الانحرافات والتصرفات الخاطئة بتوجـه جـاد، وصـادق، وناصح، ومـن خـلال التوضيح للموظفين، والقرب منهـم.
– مسؤوليات المرؤوسين تجاه رؤسائهم:
التزام التعامل الإيماني والأخـوي المبني على الاحترام والتقدير والثقة والتعاون، بعيدا عن أساليب التملق والخداع والإطراء، قال الله تعالى وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ( التوبة ۱۷۱)
احترام التسلسل الوظيفي في تلقي التوجيهات، وتحمل المسؤولية في إطار العمل.
التعاون والحرص على العمل بروح الفريق الواحد بما يحقق التكامل في الأداء؛ قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى.
تقديم الـرأي والمشورة الصادقة، والإبلاغ عن أي مخالفات، أو تجاوزات للأنظمـة واللوائح المعتمدة أثناء العمل، وارفاق الأدلة بذلك بشفافية ومصداقية، ودون تضليل، أو إخفاء معلومات.
التعامـل معـه بصـدق، وأمانـة، ونصح، بعيـدا عـن أساليب التذمر والتشهير، وحفـظ الكرامة وكتـم الأسـرار.
معرفة نطاق المسؤوليات، والصلاحيات، والالتزام بذلك لضمـان عـدم التداخـل والتضارب في الصلاحيات والأداء العملي.
– مسؤوليات الموظفين تجاه زملائهم:
التعامل الإيماني والأخـوي المبني على الاحترام، والتقدير، والثقة، والتعاون المتبادل، والحفاظ على الأخوة الإيمانية بين الزملاء عمـلا بقوله تعالى، (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات، (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) الفتح، (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )..
تجسيد روح التعاون، والتكاتف، وتظافر الجهود، والعمـل بـروح الفريق الواحـد، بـمـا يحقق التنسيق والتكامل في أداء المسؤوليات والمهام.
تبادل الخبرات والاستشارات بما يساعد على الارتقاء بالعمل وتحسين الأداء.
التعامل بحكمـة مع أي خلاف يقع بين الزملاء، والتحلي بروح المبادرة لحل المشكلات، وتجنب ومقـت التصرفات التي تسبب الخلاف والتنازع والفرقة، وكل ما يثير الضغائن والأحقاد، واحترام خصوصيات الغيرقال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
الابتعـاد عـن مسـاوئ الأخلاق، كالغيبـة، والنميمة، والتجسس والحسـد عمـلا بقول الله تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) الحجرات، ١٢، وقوله تعالى، (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ).
التعامل بمصداقية، وتجنب أساليب الخداع والمكايـدة الـتـي مـن شـأنها الإساءة إلى الزملاء والإضرار ببيئـة العمـل وعـدم بست روح التذمر والإحباط بينهم.
الحذر من الاحتقار، والسخرية وتجنب الألفاظ المسيئة، والكلام، الجارح والتنابز بالألقاب عملا بقول الله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الحجرات(١١٩).
الامتناع عن أي تصرفات، أو ممارسات، أو أعمال غير أخلاقية تتعارض مع الهوية الإيمانية والآداب العامة والسلوك القويم.
الحرص على تعزيز الاتجاهات الإيجابيـة بين الزملاء؛ للمساعدة في الارتقاء بأداء العمل، وتحسين بيئـة العمـل.
الالتزام بالضوابط الشرعية في بيئة العمل بين الموظفين والموظفات.
الفصل الرابع: التعامل مع البيانات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام
أولا: خصوصية وسرّية البيانات والوثائق والمستندات:
الحفاظ علـى أسـرار وحـدة الخدمـة العامـة، وعدم استغلالها لتحقيق أي مصالح، أو مكاسب شخصية.
حماية البيانات والمعلومات والوثائق الخاصة بالعمل، باتخاذ الإجراءات الاحترازية، وفقا للصلاحيات الممنوحـة والأنظمة والقواعد المعمـول بـهـا التي تضمن حفظها، وتمنع تسريبها، أو فقدانها، أو استخدامها، أو تعديلها، أو اختراقها أو نقلها، أو نسخها، أو الاحتفاظ بها بدون مبرر.
عدم الإفصاح عن أي بيانات أو معلومات، سواء كانت سرية بطبيعتها، أم بحكم التعليمات الصادرة عـن المسؤول المباشر، مـا لم يتم الحصـول علـى إذن خطـي مسبق.
الالتزام بتسليم أي بيانات، أو معلومات، أو أي وسيلة من وسائل حفظهـا قـبـل ترك العمـل في وحدته والحفاظ علـى سـرية البيانات والمعلومات التي تخـص الوحدة التي كان يعمـل بـهـا سـابقا.
الإفصاح بشكل كامـل ودقيـق عـن كل البيانات والمعلومات الرسمية التي تستوجب الإفصاح عنها بحكم عمله، وفقا للقوانين واللوائح النافذة.
ثانيا: ضوابط التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
حصر استخدام أنظمة الاتصال بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، والإنترنت، والهاتف، والبريد الإلكتروني وغيرها الخاصة بالعمل لأداء الواجبات الوظيفية فقط وفقا للأنظمة والقوانين.
اتخاذ كافة التدابير الوقائية والأمنية والفنية لضمان حماية الأجهزة والأنظمـة والبرامـج والبيانات والشبكات الإلكترونيـة الخاصـة بوحـدة الخدمة العامـة الـتي يعمـل فيها.
الرشد في استخدام الأجهزة والمحافظة عليها.
الالتزام باستخدام النظم الإلكترونية المتوفرة.
ثالثا: ضوابط التعامل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي:
قال الله تعالى، (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء
عدم الإدلاء لوسائل الإعلام أو النشر في وسائل التواصل الاجتماعي، بأي معلومات أو تقديم أي وثائق، أو مستندات، أو التعليق، أو التصريح، أو المداخلة في أي مواضيع خاصة ذات علاقة بوحدات الخدمة العامة وتخالف التوجـه العـام والمصلحة العليا للدولة.
عدم إصدار أو نشر بيانات، أو خطابات، أو مواد، أو معلومات تتعارض مع تعاليم وقيـم الإسلام، أو تناهض السياسة العامة للدولة وتتعارض مع النظام العام.
التثبـت مـن الشائعات والوشايات والدعايات والافتراءات وعدم التفاعل معها أو نشرها في وسائل الإعلام أو غيرها (فَتَبَيَّنُوا) (الحجرات)
عدم إنشاء حسابات باسم وحـدة الخدمة العامة في أي موقع من مواقع التواصـل الاجتماعـي، باعتبـار إنشاء منصات ومنابر التواصـل مـن اختصاصات الجهـة.
التحقق والتبيـن والتعاطي بمسؤولية ووعـي مـع مواقع التواصل الاجتماعي في النشـر والاستخدام والترويج والتزام القيم والأخلاق الإيمانية: قال الله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) الأحزاب .
عدم استخدام اسم وحـدة الخدمة العامة وشعارها الرسمي إلا في الأعمال المصرح بها، وبما يتوافق مع اللوائح والإجراءات المعتمدة لدى وحدة الخدمة العامة.
عدم نشر الإشكالات الإدارية والعملية والتعاطي معها في وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في التحريض والتشويه للجهـة والموظفين فيها والتزام تقديمها ومتابعـة حلهـا مـن خـلال القـنـوات المعتمدة لذلك.
مقاطعة وسائل الإعلام المعادية والمشبوهة والتحذير منها قال الله تعالى: « وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ).
الفصل الخامس: تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
أولا: منع تضارب المصالح:
يحظر على الموظف العام إساءة استعمال الوظيفة والمنصب والصلاحيات الوظيفية، واستغلالها لتحقيق أي منفعة شخصية لـه أو لغيره.
عدم استغلال الوظيفة أو المنصب للكسب والإثراء غير المشروع.
يمنع على الموظف العام الجمع بين وظيفتـه وممارسة مهنـة أخـرى إلا في الحدود التي تسمح بها الأنظمة واللوائح والقوانين ذات العلاقة.
على الموظـف العـام أن يفصح خطيـاً للإدارة التي تحددها جهتـه عـن أي حالة تعارض – المصالح قبل اتخاذه القرار أو إبدائـه الـرأي في الواقعـة محـل التعـارض.
الإلتزام بعدم قبول أي هدايا، أو مكافأة أو منحة أو عمولة، أو رشاوى، تحت أي مسمى من أي شخص، أو جهة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
عدم استغلال أو توظيف المعلومات التي يتم الحصول عليها أثناء تأديته المسؤوليات، والمهام الرسمية بعد انتهاء عمل المسؤول، كوسيلة لتحقيق منافع شخصية غير مشروعة لنفسه، أو لغيره، أو للإساءة إلى الغير، سواء بشكل مباشر أم غير مباشر.
الامتناع بشكل نهائي سواء بشكل مباشر، أم غير مباشر، عن تنفيذ أو تمرير أي معاملة تفضيلية لأي شخص أو جهة، من خلال الوساطة أو المحسوبية.
عدم الاشتراك في أي قرار يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشـر عـلـي صحـة واستقلالية إجراءات ترسية أي عقـد يـكـون أحد أقربائه حتى الدرجـة الرابعة طرفا فيه.
(تشمل حالات تعارض المصالح ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ حينما يكون هناك وجود مصلحـة بين الموظف أو أحد أقاربه وجهة التعاقد أو التي بدأت في خطوات التعاقد مع جهته الوظيفية متى كان للموظـف العـام دور واقع أو محتمل في ذلك التعاقد).
تفادي إقامة علاقات خاصة مع أفراد أو مؤسسات تعتمد مصالحها بشكل أساسي علـى قراراته أو قرارات وحدته.
عدم المشاركة في أي أنشطة مهنية أو تجارية، أو مالية تتصل بأنشطة الجهة التي يعمل لديها الموظف، سواء أكان ذلك بصفة شخصية أم من خلال وسيط.
ثانيا: ضوابط مكافحة الفساد:
على الموظف الالتزام بالمسؤوليات الآتية:
استشعار الرقابة الإلهية، وتقوى الله عز وجل، وتذكـر عـِظَـم عقوبته في كل تصـرف أثناء أداء المسؤوليات والمهام والواجبات الوظيفية.
تحمل المسؤولية الإيمانية في ترسيخ الوعي لدى الموظفين والمجتمع، وتقديم النصح بمخاطر الفساد، وآثاره التدميرية على الجميع.
المشاركة بحيادية ونزاهة ونيـة حسنة في أي تحقيق رسمي، أو الإدلاء بشهادته في أي دعوى قضائية تتعلق بقضايا الفساد.
المسارعة 4 إبلاغ المسؤول المباشر أو الجهة المختصة خطيـا عـن حـدوث أيـ وقائع فساد علم بها أثناء تأدية عمله، أو أي تجاوز للأنظمة أو التعليمات النافذة.
إبلاغ مسؤوله المباشـر عـن أي خلل أو ثغرة في الإجراءات يمكن للعابثين من خلالها التحايل على الإجراءات لكسب معاملات تفضيليـة أو خدمات لا يجوز لهم الحصول عليها، وتقديم الاقتراحـات المناسبة لحلها.
إبلاغ مسؤوله المباشـر فـورا حـال عـرض رشوة عليه، وعلى الأخير أن يتخذ الإجـراء اللازم وفق القانون، وإعداد تقـريـر عـن هـذه الواقعة، وإبلاغ الجهات المختصة بذلك.
عدم التورط في أي شكل من أشكال الفساد المالي، أو غسل الأموال.
عدم الوقوف عند مجـرد عـرض الملاحظات، والمخالفات، والأخطاء التي تتكشف له أثناء أعمـال الرقابة التي يضطلع بها، وإنمـا عليـه أن يعـرض أسباب ذلك والأثـر على قيمـة الأصـول والممتلكات والتزامات الجهات الخاضعة للرقابة، ويقدم التوصيات والمقترحات البناءة لمعالجتهـا وتـلافي وقوعها في المستقبل، كلما كان ذلك ممكنا.
ثالثا: ضوابط التعامل مع المال العام والممتلكات العامة:
قال الله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
على الموظف العام الالتزام بالمسؤوليات الآتية:
الاستحضار الدائم للرقابة الإلهيـة، والتقيد بالمبادئ والقيم الإيمانيـة، والأنظمـة واللوائح، عند استخدام الإمكانات والأموال المملوكة لوحـدة الخدمة العامة؛ قال الله تعالى، (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)
ترشيد استخدام الأموال والإمكانات العامة، وحسـن اسـتخدامها، وتفعيلها، وصيانتها، وتخزينها بشكل سليم، والمحافظة عليها، والحـذر مـن الإسراف والتبذير أو الإهمال.
يجب استخدام الأموال والممتلكات العامة فقط لأداء الواجبات الوظيفية وفقا للأنظمة والقوانين.
اتخاذ التدابير الكفيلة بحفظ وصيانة وسلامة الأموال والممتلكات العامة.
الالتزام بتسليم الممتلكات العامة عند انتهاء الغرض منها.
تسليم ما بعهدتـه مـن أمـوال وأصول وممتلكات عامة عند انتهاء خدمته أو انتقاله، لا مقابل حصوله على شهادة إخلاء طرف وبراءة ذمة، أو سند استلام رسمـي يـحـرر مـن الجهة المختصة.
رابعا: ضوابط التعامل مع الشكاوى والبلاغات
تعمل الوحدة على تمكين المستفيد الجمهور من الاطلاع على آلية تقديم الشكاوى والبلاغات.
على رئيس الوحدة تفعيل خدمة الجمهور، وإدارة الشكاوى – استقبال الشكاوى والبلاغات والبت فيها أولا بأول وفقا للقوانين واللوائح الناظمة.
تلتزم وحـدات الخدمـة العامـة بعدم الكشف عن هوية المبلغين، أو الإضرار بمعاملاتهم وأعمالهـم لـدى الوحدة الإداريـة، وعلى الأجهزة المختصة توفير الحماية المطلوبة لهم.
في حال ثبوت أن الشكوى كيدية، فيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك.
الفصل السادس: أحكام ختامية
تتولى الجهات الإدارية نشر الوعي بثقافـة وقـواعـد السـلوك، وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة، وتزويد جميع موظفيهـا والجهـات التـابـعـة لهـا بنسخـة مـن هـذه المـدونـة، ونشرها، وعقد لقاءات، وندوات، جلسات دورية، ورش عمل مصغرة وعامة للتعريف بها.
تعد مدونة السلوك ميثاق عمـل ملزم، ويجب على كل موظف في وحدات الخدمة العامة الاطلاع عليها والتعهد بالالتزام بها.
على قيادات ومدراء ورؤسـاء الأعمال تحمل مسؤولية متابعة موظفيهم، والتأكد من مستوى التزامهم بالقواعد والسلوكيات الواردة في هذه المدونة، واعتبار الالتزام ببنود المدونة جزءا من التقييم الوظيفي.
يتم الرجوع إلى هـذه المدونـة لترشيد وتقويم السلوك الوظيفي، والحكـم عـلـى مـدى صحتـه، أو خطئـه.
كل موظف عام مسؤول عما يصدر عنه، وعن حسن سير العمل في حدود اختصاصه.
يجب على كل موظـف عـام توقيع تعهد بالالتزام بهذه المدونـة، ويتم الاحتفاظ بنسخة من التعهـد في ملفه الوظيفي (حسب النموذج المرفق).
لا يتم استكمال إجراءات التوظيف أو التعيين لشغل الوظيفة العامة إلا بالتوقيع على تعهد الالتزام بالمدونة.
يتم تطوير وتحديث هذه المدونة كلما اقتضت الحاجة لذلك.
أي مخالفة لأحكام هـذه المدونـة تستوجب المساءلة واتخاذ الإجـراءات والعقوبات التأديبية والجزائية وفقا للقوانين والأنظمـة ذات العلاقة.
تتابع وتراقب وزارة الخدمة المدنية والجهات المعنية مستوى تنفيذ هذه المدونة.
تحميل نص مدونة السلوك الوظيفي
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا