آخر الأخبار
شارل أبي نادر
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
شارل أبي نادر
هل ردّت «إسرائيل» على إيران
هل اقتربت معركة رفح؟ وما أهداف العدو منها؟
اليمن بعد تسع سنوات على العدوان.. أكثر حضورًا وقوّة
هل خسر الأمريكيون معركتهم ضدّ اليمن في البحر الأحمر؟
كيف أثّرت المناورة اليمنية لدعم غزّة في فرض التراجع الأمريكي؟
لماذا يكشف حزب الله الآن عن بعض أسلحته النوعية؟
ماذا يتنظر "إسرائيل" في اليوم التالي؟
خسائر العدو في غزة فاقت التوقعات.. هل يستطيع الصمود أكثر؟
"إسرائيل" بعد طوفان الأقصى: أقرب إلى الزوال
العدو يُستنزف في غزة.. هل فقد القدرة على متابعة عدوانه؟

بحث

  
عمليات المقاومة العراقية تتصاعد.. ما هي تأثيراتها؟
بقلم/ شارل أبي نادر
نشر منذ: 3 أشهر و يوم واحد
الخميس 25 يناير-كانون الثاني 2024 11:44 م


ربما كان الأميركيون في بداية تدخل المقاومة العراقية ضد قواعدهم في سوريا والعراق، يعتبرون أن فعالية هذه الاستهدافات لن تكون كافية لخلق أي تأثير عسكري جدي في الحرب الحالية بشكل عام، وأن النشاط العسكري لهذه المقاومة ضد قواعدهم في سوريا أو في العراق سيتلاشى مع الوقت، وأن امكانياتها لن تكون قادرة على متابعة هذه الهجمات الصاروخية أو المسيّرة، وأن حدود نتائج هذه الاستهدافات لقواعدهم لن تتجاوز البعد الإعلامي والسياسي، والمتعلق - لا أكثر ولا أقل - بتسجيل موقف مع المقاومة الفلسطينية ومع ايران وحزب الله في لبنان، تحت عنوان ربط وقف هذه الاستهدافات بوقف العدوان على غزة.

مع الوقت، بدأ الأميركيون يكتشفون أن قدرة المقاومة العراقية على استهداف قواعدهم تتطور وتتفاعل أكثر وأكثر، وأن هذه المقاومة بدأت تكشف عن أسلحة نوعية - صواريخ أو مسيّرات - لم تكن أجهزتهم الاستخبارية والاستعلامية على علم بها، ولاحقًا، بعد فترة قصيرة من انطلاق الحرب على غزة، اكتشف الأميركيون أن مناورة هذه المقاومة ضد قواعدهم في العراق وسوريا أصبحت فعالة وخطيرة، وذلك بعد أن بدأت هذه القواعد تتلقى الضربات الصاروخية والمسيّرة بشكل متواصل، وبمستوى غير بسيط من التأثير، وبدأ الأميركيون يلمسون فعليًا خطورة هذه الاستهدافات، بعد أن اكتشفوا عمليًا أن قدراتهم في الدفاع الجوي تعجز عن حماية هذه القواعد، وأن مستوى قدرات المقاومة العراقية لناحية الفعالية والدقة والسرعة يحتاج لخطة حماية واسعة ولمناورة دفاع جوي فعالة ومتعددة الوسائط وعلى مستوى كبير، لا يقل أبدًا عن مستوى ما تحتاجه أي مناورة دفاع جوي ضد جيوش متطورة مثل الروس أو الصينيين أو الايرانيين.

بعد أن أصبح الأميركيون مرغمين على اتخاذ اجراءات أكثر فعالية لصد هجمات المقاومة العراقية وحماية قواعدهم من استهدافاتها المؤثرة، عمدوا إلى وضع خطة عمليات قامت على التالي:

أولًا: تعزيز نظام الدفاع الجوي لكل قواعدهم في سوريا والعراق وفي الخليج أيضًا، حيث قواعدهم الأخيرة (في الخليج) هي عمليًا غير بعيدة عن العمق العراقي وفي متناول مدى صواريخ ومسيّرات المقاومة العراقية، تمامًا مثلما هي قواعدهم في سوريا، والتي هي في دائرة الاستهداف بشكل كامل، الأمر الذي تطلب منهم وضع جهود ضخمة في جلب منظومات دفاع جوي أكثر تطورًا، وفي زيادة عديدها في المنطقة بعد أن كانوا في المرحلة الأخيرة قبل طوفان الأقصى قد خففوا منها بنسبة كبيرة لمصلحة استراتيجيتهم البعيدة ضد الروس في أوكرانيا وشرق أوروبا، أو ضد الصين في شرق آسيا وشمال غرب المحيط الهادي.

ثانيًا: تم اتخاذ قرار وتنفيذه مباشرة بالاعتداء الجوي والصاروخي على عدة مواقع للمقاومة العراقية في أكثر من منطقة، توزعت بين شرق وجنوب بغداد وتم استهداف مقرات تابعة للحشد الشعبي في محافظتي بابل والأنبار وسط العراق وفي منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، بالاضافة لاستهداف مواقع للمقاومة العراقية في مناطق حدودية مع سوريا وداخلها، بين القائم والبوكمال.

بمواجهة هذه المناورة الأميركية المزدوجة، لناحية تفعيل منظومة الحماية والدفاع الجوي والاعتداء على مواقع للمقاومة العراقية، وبدل أن تتراجع الأخيرة في استهدافاتها، كما اعتقد الأميركيون، طورت من مناورتها في الضغط على الأميركيين والصهاينة بهدف وقف العدوان على غزة، وأيضًا من خلال مناورة مضادة قامت على التالي:

أولًا: رفعت من مستوى استهدافاتها للقواعد الأميركية في العراق وفي سوريا، بإدخال نماذج جديدة من الصواريخ الدقيقة والسريعة والفعالة، وكان منها على سبيل المثال، الاستهداف الصاروخي الأخير لقاعدة عين الأسد، والذي نجح في استهدافها بعشرة صواريخ باليستية حديثة، من غير الواضح ما هي أنواعها، انفجرت داخل القاعدة محدثة دمارًا كبيرًا وموقعة عددًا غير بسيط من الإصابات المؤكدة، كالعادة، لم يعترف الأميركيون بحقيقتها.

ثانيًا: وسّعت المقاومة العراقية من دائرة استهدافاتها، لتنقلها إلى داخل كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة، وبصواريخ مجنحة من نوع "أرقب" وبغيرها أيضًا، وبمسيّرات فعالة وبعيدة المدى، بدأت تستهدف مواقع للعدو الإسرائيلي في محيط حيفا على المتوسط وفي عمق الجولان السوري المحتل، وعلى مسافات تتراوح من داخل العراق لناحية حدوده الجنوبية الغربية مع سوريا، بين ألف وألف وخمسماية كلم تقريبًا.

من هنا، أصبح واضحًا أن الأميركيين فشلوا في مواجهة مناورة المقاومة العراقية ضد قواعدهم وضد مواقع الإسرائيليين في الأراضي المحتلة، إذ إنه مع رفع مستوى الضغط عليها والإعتداء على مراكزها في العراق، طورت المقاومة من مستوى استهدافاتها داخل سوريا والعراق من جهة، وداخل كيان الاحتلال من جهة ثانية.

كما دخلت واشنطن مع حلفائها في مواجهة غير سهلة ضد المقاومة اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب وفي باب المندب وخليج عدن، ومن غير الواضح لهم كيف يمكن أن تنتهي، ويبدو أنها دخلت أيضًا ضد المقاومة العراقية بين سوريا والعراق والأراضي المحتلة في فلسطين، في مواجهة حساسة وخطيرة، قد تكون تأثيراتها الفعلية حاسمة في إرغامهم مع الصهاينة على وقف عدوانهم على غزة.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
نتنياهو الكذّاب ومأزق السقوط
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
رواية المقاومة لطوفان الأقصى.. ما هو المطلوب؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
هل يشهد العالم حرباً على الكابلات البحرية في منطقة البحر الأحمر؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
بين ميرون وتل شاميم- فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله
الجبهة الثقافية
منى المؤيد
في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. البتول الزهراء .. كوثر النبوّة واكتمال اليقين
منى المؤيد
الجبهة الثقافية
مركز “عين الإنسانية” يعرض جرائم العدوان بعد 3200 يوم من الحرب على اليمن
الجبهة الثقافية
المزيد