الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
قراءة في كتاب.. الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول
قراءة في كتاب.. الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
في الرد على
في الرد على "مسرحية الهجوم الإيراني".. ماذا تقول الأرقام؟
"معادلات الردع ونكهة النصر".. عن صنعاء وغزة نتحدث!
غزة العظمى تهزم
غزة العظمى تهزم "إسرائيل"
رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: "أبناؤكم شهداء عليكم"
الدورات الصيفية.. صمَّامُ أمان لأبنائنا

بحث

  
رمضان غزة خبيزة و ماء محلى
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: شهر و 5 أيام
السبت 23 مارس - آذار 2024 02:24 ص


رمضان غزة خبيزة و ماء محلى

 

اسيا العتروس

 

باتت الخبيزة و بعض ما توفر من الاعشاب و ماء البحر المحلى اكثر ما يمكن ان يقتات عليه اهالي غزة في شهر رمضان ..والمحظوظون من يتمكنون من اضافة بعض الخبز من اعلاف الحيوانات الى طعام الافطار … لا ولائم و لا موائد للصائمين و من لم يمت قصفا مات جوعا.

ما يجري في غزة وصمة عار ستلاحق المجتمع الدولي الى ان يتحرك لانهاء المأساة او يقبل باستمرار جريمة الابادة الى حين تحقيق كيان الاحتلال اهدافه و التي وجب الاعتراف انها لا ترتبط بالقضاء على غزة فناتنياهو اكثر من يدرك ان القضاء على المقاومة يعني القضاء على الشعب الفلسطيني على بكرة ابيه وهذا امر يستحيل تحقيقه و سيظهر اجلا او عاجلا جيل جديد اكثر شراسة و اصرارا على مواصلة المعركة هذا اذا تم استئصال كل قيادات الحركة و عناصرها ..وصمة العار ستلاحق الجميع دون استثناء و لن يكون بلامكان أي طرف التعلل بعدم معرفة او متابعة ما يجري ..فالعالم باسره يعيش على وقع ما يحدث في غزة التي باتت عاصمة عالمية تهتز لوقعها العواصم الدولية و يتابع ما يقترفه فرعون العصر من جرائم ابادة و جرائم حرب و قتل للنساء و الاطفال و استهداف للبيوت و المستشفيات و المدارس و المساجد و كل مظاهر الحياة في غزة التي تعيش على وقع محرقة غير مسبوقة لا تتوقف ..كل العالم يدرك ان كل يوم يمر دون توقف الحرب يعني ببساطة مزيد الخراب و الدمار و مزيد الضحايا و الجرحى و المعوقين و الايتام و الثكالى و الارامل و مزيد المعاناة ..و كل العالم يدرك ان قرار ايقاف الحرب كان يمكن التوصل اليه لو ان الادارة الامريكية تراجعت و لو بحسب عن انحيازها الاعمى الذي يجعلها شريكا في العدوان

اليوم تدخل جريمة الابادة الجماعية المستمرة على اهالي غزة يومها السادس و الستين بعد المائة و تدخل يومها العاشر من شهر رمضان في ظل تفاقم خطر المجاعة الذي يهدد الجميع دون استثناء كل ذلك مع انعدام فرص التهدئة او ما يؤشر الى انفراج وشيك و ايقاف للحرب الهمجية التي وجب يصح القول بانها حرب امريكا بالدرجة الاولى و انه لولا الدعم الامريكي الامحدود و لولا تدفق السلاح على حكومة ناتنياهو لما وصل الامر في غزة الى ارتكاب هذه المحرقة التي يتابع العالم اطوارها لحظة بلحظة و يرصد تطوراتها في ذل وعجز و قهر ..و ربما صح القول ايضا ان منع سلطات الاحتلال للمسؤول الاول عن الاونروا لازاريني أمس من دخول غزة لم يكن بهدف منعه من معاينة ما يجري على ارض الواقع و نقل شهادته للعالم فهذه مسأل تتجاوز الاحتلال و لن يتمكن من اخفاء جرائمه او التعتيم عليها و الحال ان صحفي غزة يواجهون كل المخاطر لفضح ممارساته و نقلها الى العالم تماما كما ان كل اهالي القطاع تحلوا الى جيش من الاعلاميين متى استوجب الامر و هم يحاولون حسب الامكان المشاركة في نقل شهاداتهم للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و فضح ما خفي من فظاعات الاحتلال ..و الارجح ان هدف الاحتلال من منع المسؤول الاممي من الدخول الى غزة يتمثل أساسا في اهانة المسؤول الاممي على الملاء و توجيه رسالة الى مختلف الهيات الاممية بان الكيان الذي انبعث من رحم الامم المتحدة فوق قراراتها و اكبر من قوانينها التي تدوس عليها يوميا دون ادنى اكتراث من أي تداعيات ..

محاصرة و اقتحام المستشفيات و سيارات الاسعاف و الاطقم الطبية جرائم حرب مرفوضة و مدانة في كل القوانين الدولية الانسانية و اتفاقيات جنيف و مع ذلك فان ما يحدث في مستشفى الشفا و ما حدث من قبل في مستشفى كمال عدوان و ابو يوسف النجار و المشفى الاندونيسي و ما حدث ايضا في مستشفى جنين بالضفة الغربية عندما اقدمت مجموعة من المستعربين على اقتحام المسشفى و اقتراف الجريمة البشعة التي سجلتها الات الكاميرا تشهد على ان العالم ازاء كيان بلغ من الغطرسة ما جعله يستهين بالجميع و يدفعه الى استغلال هذا العجز المفضوح للمضي قدما في ارتكاب الابشع و الاسوأ الذي وجب الاعتراف أنه ليس وراءنا .. نعم انهاء حالة الجوع اولوية و لكن التوقف عند حدود المأساة الانسانية الحاصلة في غزة و اختزال الامر في اطعام الافواه الجائعة وادخال المساعدات سيكون فيه اجحاف في حق الفلسطينيين و في حق التضحيات الجسام التي يقدمونها ..المأساة الانسانية يجب ان تكون مدخلا للتذكير بان كل ما يحدث بسبب الاحتلال الجاثم على الصدورالذي يتعمد سياسة الارض المحروقة منذ عقود و الذي ينهش الارض العرض و يقتل و يدمر كل اسباب الحياة …

كاتبة تونسية

* نقلا عن :رأي اليوم

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صادق سريع
هذا ما فعلته "الوعد الصادق" ب"إسرائيل"
صادق سريع
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
صاروخ يمني فرطي .. رسائل يمنية قوية
الجبهة الثقافية
لا ميديا
القضية الفلسطينية على أجندة التاريخ مجددا
لا ميديا
د.أشرف الكبسي
دراما كسيحة!
د.أشرف الكبسي
الجبهة الثقافية
بين معركة الكرامة 1968.. وطوفان الأقصى 2023
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
المحرقة الغزاوية و"الهولوكوست" الوهمية
الجبهة الثقافية
إسماعيل المحاقري
"حاخام يهودي" يغضب لقلنسوته في السعودية.. فماذا عن غزّة يا عرب التطبيع!
إسماعيل المحاقري
المزيد