آخر الأخبار
عبدالعزيز الحزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز الحزي
بايدن في معضلة حقيقية بالفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة
الحراك الطلابي الداعم لفلسطين يواجه هجمة شرسة في الغرب وأمريكا
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
العدو الصهيوني يمضي في تنفيذ مخططاته الإجرامية باجتياح رفح تحت مرأى ومسمع العالم
"رفح".. مقبرة للصهاينة ومحرقة لآلياتهم ودباباتهم
الإعلام الغربي والعدوان الصهيوني على غزة.. انحياز كامل يقوض الحيادية
مخاوف وتحذيرات من إنشاء ممر بحري بإشراف أمريكي قبالة غزة
الممرات الآمنة في رفح التي يتحدث عنها العدو الصهيوني ما هي إلا ممرات للموت
مجازر الطحين بغزة.. جرائم الإبادة "النازية" بشكلها الجديد

بحث

  
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: أسبوع و 5 أيام
السبت 27 إبريل-نيسان 2024 10:57 م




يتخوف الفلسطينيون في قطاع غزة والكثير من المراقبين الدوليين من مخاطر خطة أمريكية تجرى حالياً في بحر غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع، من مرفأ عائم، من أن تسعى أمريكا شريكة كيان العدو الصهيوني في العدوان إلى تهجيرهم عبر المرفأ وإيصال العتاد والسلاح للكيان الغاصب.

وفي الوقت الذي يجرى العمل لتنفيذ العملية على قدم وساق بمشاركة أكثر من 1000 جندي أمريكي في هذه العملية تلمح واشنطن الى أنه لن يكون هناك "جنود على الأرض"، بينما تؤكد الكثير من المنظمات الإغاثية أن زيادة الشحنات التي تصل برا لا تزال هي الخيار العملي الوحيد لتلبية احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي هذا السياق يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية الدكتور حسن أيوب أن القرار الأمريكي جاء متأخراً جداً، وأنه لن يغير معادلة حرب التجويع التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال إن القرار يسلم بالشروط الصهيونية التي تقوم على تحكمها مباشرة أو من خلال حلفائها بما يمكن أن يدخل إلى غزة من مواد إغاثية وطبية وغيرها.. مضيفاً: إن "هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع "إسرائيل"، ومشروطة بعدم السماح لأي جهة فلسطينية رسمية بالإشراف على توزيع المساعدات، واستبدال تشكيلات مخترعة من "إسرائيل" بها".

بدوره اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة في تصريح صحفي، إعلان بايدن بأنه يُعَدّ خطاباً انتخابياً موجَّهاً إلى شرائح من الشعب الأمريكي الغاضبة من أداء إدارته المتورطة في جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر إمدادها لجيش العدو الصهيوني بالسلاح والغطاء السياسي.

وأضاف الحيلة: إن موقف بايدن محاولة لكسب ودّ تلك الشرائح مثل فئة الشباب، والتقدميين الليبراليين، والأقليات المسلمة والعربية، قُبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم.

وتقول تقارير إعلامية غربية: "إن أية خطة أمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة، من مرفأ عائم في البحر، ستواجه تحديات أمنية جمّة، على رأسها التعرّض لنيران معادية، فضلا عن تجمهُر حشود من المدنيين اليائسين على الساحل".

ويتُوقع أن يشارك أكثر من ألف جندي أمريكي في هذه العملية، فيما لن يكون هناك "جنود على الأرض"، وفقاً لوزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون).

وبحسب التقارير فإنه للمساعدة في إنجاز هذه المهمة، دخلت الولايات المتحدة في شراكة مع شركة خاصة لا تحظى بشهرة واسعة تُدعى "فوغبو" ويديرها مسؤولون سابقون في الجيش والمخابرات الأمريكية إذ تستهدف هذه العملية إيصال مليونَي وجبة غذائية يوميا إلى قطاع غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة "شبه مؤكدة".

ووفقاً للبنتاغون، تشتمل الخطة على مكونين أساسيين يتعين تجميعهما معا: مَرسى ضخم عائم مصنوع من قِطع فولاذية وطريق ممهّد من حارتين بطول 548 مترا (1,800 قدما) ورصيف، ويتكون الطريق الممهّد من قِطع فولاذية كلّ منها بطول 12 مترا (40 قدما) متصلة معا لغاية الساحل.

وستصل سفن الشحن محمّلة بمواد المساعدات إلى المرسى، ثم يجري تفريغ الحمولات في مجموعة من المراكب والسفن الصغيرة –المعروفة باسم سفن الدعم اللوجستي- قبل أن تؤخذ هذه إلى رصيف الميناء على الساحل.

ومن على الرصيف، ستتولى الشاحنات مهمة نقل مواد المساعدات إلى اليابسة ومن ثم إلى داخل قطاع غزة.

وسيصل الطريق الممهّد بين المرسى الضخم العائم في البحر وبين الساحل، بحيث لا تضطر الولايات المتحدة إلى نشر قوات على الأرض في غزة.. وتدعم الولايات المتحدة الكيان الصهيوني وتمدها بالمال والسلاح والغطاء السياسي ليرتكب الكيان أبشع المجازر والإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر.

ويُعرف هذا المشروع الإنشائي البرمائي رسمياً باسم "اللوجستيات المشتركة على الساحل"، وسبق أن استخدم الجيش الأمريكي مشروعا شبيها له في كل من الكويت وهايتي وأمريكا الوسطى في مهام إغاثية.

وكانت نُسخ مبكرة شبيهة بهذا المشروع قد استُخدمت في الحرب العالمية الثانية بعد غزو نورماندي في يوم الإنزال (السادس من يونيو 1944).

وفي يوليو من العام الماضي، استخدمت وزارة الحرب الأمريكية نُسخة شبيهة من هذا المشروع خلال مناورات كبيرة في أستراليا.

في السياق ذاته، نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الكولونيل المتقاعد من سلاح مشاة البحرية مارك كانسيان وهو خبير في التخطيط للعمليات البرمائية قوله: "يفضّل الجيش، بالطبع، وجود مرفأ عامِل، فهذا يسهّل كل شيء".. مشيرا الى أن ذلك لا يكون دائما متيسرا، إمّا لوجود صراع أو حتى في أوقات السلم في المهام الإنسانية.

وتقول التقارير إنه سيجري تفريغ الحاويات وسفن الشحن، وستُحمّل المساعدات على شاحنات تنقلها بدورها إلى نقاط توزيع في داخل غزة، وذلك في إطار خطة حظيت بموافقة أمريكا وكيان العدو الصهيوني.

وذكر موقع الـ"بي بي سي" الإلكتروني أن شركة فوغبو لا تزال تتطلع إلى تمويل، وأنها أطْلعت عددا من الحكومات في أوروبا والشرق الأوسط على الخطط، أنه على مدى أطول، تخطط الشركة لإنشاء مؤسسة تديرها جهات مانحة من أجل إدخال المساعدات إلى غزة.

وهنا يتساءل الكثير من المراقبين عن جدوى العملية الأمريكية بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة وما هو الهدف من العملية برمتها التي تحظى بموافقة الشريكين في العدوان على غزة "الأمريكي والصهيوني"؟! وما هو الهدف الخفي من الرصيف والمرفأ البحري؟ وكيف سيتم معالجة الشق الأمني سواء فيما يتعلق باحتمالية التعرّض لنيران معادية في منطقة الصراع الذي لا يزال محتدما، أو فيما يتعلق بحشود المدنيين على شحنات المساعدات؟!.

وإذا كانت العملية تحظى بموافقة الكيان الغاصب فلماذا لا تضغط أمريكا بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية؟ ولصالح من تجرى العملية الأمريكية برمتها في بحر غزة ؟!.

 

* نقلا عن :سبأ نت

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مرتضى الجرموزي
الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
مرتضى الجرموزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
«آيزنهاور» خارج البحر الأحمر: صنعاء تسرّع وتيرة المعركة
رشيد الحداد
عبدالرحمن العابد
غزة تشعل الجامعات الأمريكية
عبدالرحمن العابد
محمد محسن الجوهري
صحوة عالمية بسبب غزة وفرصة لإنجاز "ربيع عربي" ضد عملاء إسرائيل
محمد محسن الجوهري
زين العابدين عثمان
ترسانة البحرية اليمنية في ميزان القوى والردع الاستراتيجي
زين العابدين عثمان
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
رشيد الحداد
غضب «سقطري» متنامٍ ضد أبو ظبي: صنعاء تعاود إشعال البحر
رشيد الحداد
المزيد