آخر الأخبار
مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
شيءٌ من قاموسنا الجديد
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: أسبوع و 6 أيام و 13 ساعة
السبت 04 مايو 2024 11:23 م


عندما ترى مشهداً تلفزياً أو مقطع فديو، يتضمن شيئا من ذكريات الانبعاث الثوري، ذكريات اليقظة والتعافي، ذكريات الأماني والأحلام التي لا تُحد بحدود، ذكريات التبشير بالخلاص والانعتاق من كل من منظومات القهر والتبعية والاستلاب، ذكريات الإحساس الحقيقي ولأول مرة بشعبية الشعب؛ تخنقك العبرة، وتتولى العينان التعبير عما يختلج في النفس، في الوقت الذي لا يقوى اللسان على النطق ولو بحرفٍ واحد! وأنّى للسان أنْ ينطق، والإحساس بالصدمة لهول ما نراه ونعيشه ونلمسه يكاد أنْ يذهب بالعقول، ويوقف القلوب، ويجمد الدماءَ في العروق؟!
لقد بتنا نهرب من تذكر تلك الأيام، ونتحاشى كل ما من شأنه أنْ يدفعنا لاعتبارها جزءاً من تركيبتنا النفسية، مع أنها في الحقيقة تمثل كينونتنا الوجدانية، والأرضية التي قام عليها وجودنا، والفضاء والمتنفس الذي سطرنا من خلاله مَن نحن؟ وماذا نريد؟ وما الذي نحمله للناس من مشروع بديل لإخراجهم مما هم فيه من ضياع وغربة وشقاء وضعف وفقر وقلة حيلة؟
يا الله كم كنا صادقين مع الناس ومع أنفسنا! كنا في صف المستضعفين من عامة الناس، كنا نتعامل مع الإنسان كإنسان بعيداً عن الاعتبارات والقيود والضوابط المناطقية المقيتة، كانت قبيلتنا الوحيدة هي الشعب، وكان المعدمون والمغمورون هم عدتنا وعديدنا، وكان الكل في حالة ذوبان بالثورة والمشروع إلى الحد الذي تلاشت فيه الأنا، وحضر الكل في الميادين والساحات لتظهير النحن، فأضحى الكل جسداً واحداً.
أما اليوم فمعظمنا بات يحسب حساب المصلحة، ولا يرى قيمة لأحد إلا بمقدار صلته بمراكز النفوذ القبلية والمالية، والتي هي اليوم في حالة تزاوج وتلاقح مع السلطة السياسية لإنتاج الماضي بكل ما فيه من عاهات وأمراض وكوارث كانت هي السبب في تحمس الشعب للثورة وانخراطه بها، وبذله المهج في الدفاع عنها.
إننا اليوم إذا تحركنا لإنصاف مظلوم من ظالمه؛ كان همنا الوحيد كيف نسترضي الظالم، ونتلطف له حتى يبادر بإنصاف المظلوم، ورد جزء من اعتباره، ففي قاموسنا الجديد؛ لا ضير إن وجد مظلوم، ولا ضرر في استمرار ظالمه بالتنكيل به، حتى وإن أصبح شبه ميت، لأن الظالم قد يكون من الرؤوس الكبيرة، وعالي الجناب، الذين نخشى في ما لو أغضبناهم شقَ الصف الداخلي!
فهل هؤلاء نحن؟ لا أدري.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالعزيز الحزي
بايدن ونتنياهو منذ بداية العدوان على غزة.. اتفاق تام على العدوان وخلافات شكلية
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
انسحاب سريع ل «كارني»: صنعاء تتوعّد ب «الأقسى»
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
تعديلات تكتيكية تربك واشنطن: الحوثي يمهّد لهجمات «المتوسط»
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالقوي السباعي
من اليمن إلى كُلّ عربي حُر.. أين أنتم من غزة؟!
عبدالقوي السباعي
عبدالعزيز الحزي
الحراك الطلابي الداعم لفلسطين يواجه هجمة شرسة في الغرب وأمريكا
عبدالعزيز الحزي
طه العامري
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحديات الماثلة أمام محور المقاومة
طه العامري
عبدالقادر عثمان
أعذر من أنذر
عبدالقادر عثمان
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
عبدالرحمن مراد
التعايش المدني والإسلام
عبدالرحمن مراد
المزيد