وفاء الكبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
وفاء الكبسي
اليمن.. يوسف العرب بل العالم بأكمله
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
ميلادُ وثورةُ الرسول الأكرم.. منبعُ كُلِّ الثورات
مجزرةُ تنومة تاريخٌ دامٍ وجرحٌ غائرٌ في ضمير الإنسانية
أطفالُ اليمن جراحٌ منسية

بحث

  
آن الأوان للصرخة يا فلسطين
بقلم/ وفاء الكبسي
نشر منذ: أسبوع و 4 أيام و 5 ساعات
الخميس 09 مايو 2024 03:07 ص


في زمن الظلمات والفتن المدلهمات لا بد من صرخة بوجه الظلم والطغيان انتصارا للحق ودحضًا للباطل؛ لذلك أتى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- بصرخة الحق والحرية لتحرير الشعوب المستضعفة من ذل وقهر وامتهان الدول المستكبرة (أمريكا وإسرائيل)، فالصرخة كانت ولم تزل سلاح وموقف في وجه المستكبرين والواقع يشهد بهذا.

فقد واجه هذا الشعار همجية وغطرسة تحالف العدوان لأكثر من تسع سنوات مضت، فكلماته النورانية تساقطت كوابل من النيران والصواريخ على رؤوس كُـلّ جبارٍ ماردٍ عنيد؛ لأَنَّ الشعار الذي رفعه الشهيد القائد هو سلاح وموقف ضد المستكبرين أعداء الله، وتحَرّك قوي لا بُـدَّ منه في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وهو الحكمة التي اسقطت كُـلّ الأقنعة وكشفت كُـلّ زيف وباطل.

اليوم تجلت أمامنا حقيقة هامة مفادها أن شعب اليمن وكل شعوب الأُمَّــة بحاجة ماسة لهذه المنهجية القرآنية الحكيمة، فما يجري اليوم من أحداث دموية همجية في فلسطين الحبيبة خَاصَّة في غزة هاشم الأبية من قتل وإجرام وسفك للدماء واعتداءات وحشية يشنها العدوّ الإسرائيلي الصهيوني أمام صمت الأنظمة العربية والأممية المعيب يضعنا أمام نقطة هامة وهي: لو صرخ أبناء الشعب الفلسطيني في وجه العدوّ الصهيوني لغيرت إسرائيل سياستها بل لتهاوت وانتفضت وارتعبت ورحلت صاغرة ذليلة، ولهم في اليمن عبرة وعظة فكلما ردّد أبطال الجيش واللجان الشعبيّة الصرخة في كُـلّ صولة وجولة وضربة واقتحام كان للصرخة الأثر القوي والموقف العظيم والسلاح المؤثر في مواجهة ظلم وطغيان تحالف العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل، فحيمنا صرخ الشعب اليمني عداءً وموتًا لأمريكا وإسرائيل تهاوت أسلحة أمريكا وتكنولوجياتها الحديثة وأوكار مرتزِقتها صاغرة أمام منهجية الصرخة.

أما آن الأوان لأهلنا في فلسطين أن يصرخوا ويرفعوا الشعار كسلاح وموقف ثابت في وجه الصهاينة المستكبرين؟!

اصرخوا وستجدون للصرخة قوة عجيبة في كسر هيمنة العدوّ الصهيوني وكل أذياله من الأنظمة العربية المطبعة، ولَتحرّرت الأرض وغيرت دول الاستكبار سياستها، كما قال الشهيد القائد: “لو صرخ الشعب اليمني كله لأسبوع لغيَّرت أمريكا سياستها”.

كما أقولها للشعوب العربية: ألم يحن الأوان للنهوض من كُـلّ هذا السبات والرقاد والغفلة يا عرب؟

للأسف لم يخض العرب حديثًا حربًا واحدة لأجلِ فلسطين، إلا “حرب الأقلام”، حرب المشاعر والعواطف لا أكثر، برغم نزيف الدم الذي يسيل عبر شاشات الإعلام وعلى مرأى ومسمع من جميع سكان العالم.

ولكن للأسف لم يحركوا ساكنًا حتى أصبحت قضية فلسطين قضية منسية لدى بعض الشعوب العربية، بل إن البعض تنكروا لها وأضاعوا البوصلة الحقيقة نحو العدوّ المركزي للأُمَّـة –الكيان الصهيوني- وصوّبوا العِداء إلى أعداء وهميين كـ إيران التي لم يجد العرب منها أي عداء بل على العكس كانت ولاتزال المناصرة لقضايانا العربية خَاصَّة قضيتنا المركزية الأولى “فلسطين“.

لابد من الوقوف صفًا واحدًا مع أهلنا في فلسطين بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما نستطيع؛ لأَنَّ لنا في فلسطين حقًا شرعيًا حق وجود ودين، ولا يمكن أن يعود إلا بالجهاد في سبيل الله، فوالله لو أن المسلمين اتحدوا وأصبحت عقيدةُ الولاء والبراء راسخة لديهم لمثلت هذه صفعة قوية في وجه هذا الكيان الصهيوني، وصفعة قوية للأنظمة العربية المطبعة وهذا العالم المنافق.

يجب علينا كأمة إسلامية واحدة أن نعلن للعالم غضبنا وانتفاضنا وألمنا لكل ما يحدث في فلسطين، ونعلن النفير العام والوقوف صفًا واحدًا وجنبًا لجنب مع اهلنا في فلسطين، ولكن تبقى اليمن أقرب الدول لفلسطين تاريخيًّا وإيمانيًّا وعقائديًّا، فالقدس أقرب إلينا مما نتصور، وغدًا موعدنا نصلي في محراب المسجد الأقصى بحق ويقين.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالباري عطوان
لماذا ننْصَح قيادة حركة “حماس الخارج” بشدّ الرّحال إلى صنعاء دُونَ أي إبطاء؟
عبدالباري عطوان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
رمي الجمرات.. الصرخةُ في وجه المستكبرين
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
التقليدُ الأعمى وغباءُ المُحاكاة
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
مرتضى الجرموزي
بصيرةٌ وجهاد
مرتضى الجرموزي
الجبهة الثقافية
تصريحات بايدن تحرك العاصفة: هل ينتج الضغط اتفاقاً أم أزمة؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الهجوم على رفح..التداعيات والنتائج
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
اليمن يُعيد التوازنات في ظل الخذلان والتفرد بغزة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
أشكال الابتزاز السياسي لأمريكا
الجبهة الثقافية
عبدالله علي صبري
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
عبدالله علي صبري
المزيد