إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية
إيران تودّع "رئيسها" واليمن يفتقد سندًا وفيًّا
اليمن يجمع الأحمر بالأبيض.. عواقب الاستهانة الأميركية بالدماء
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
الفرقاطة الألمانية «هيسن» للخلف در
مؤشرات ميدانية في البحر الأحمر تفرض على واشنطن التهدئة مع إيران
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر

بحث

  
جنوب إفريقيا تنتصر لغزّة.. والسعودية تلهث لتحسين شروط التطبيع
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 3 أسابيع و يومين و 3 ساعات
الجمعة 24 مايو 2024 09:25 م


تُعدّ دولة جنوب إفريقيا من الدول القلائل التي قطعت علاقتها مع كيان العدوّ الإسرائيلي، واتّخذت خطوات عملية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيد حقه في الحياة. وكان لها سبق التحرك في محكمة الجنايات الدولية لمحاولة إدانة "إسرائيل" وردعها عن ارتكاب مزيد من جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

نتيجة الضغوط الأميركية، خيبت المحكمة الدولية آمال الدولة الإفريقية وخذلت الشعب الفلسطيني، ومع ذلك استمرت المرافعات مرّة ومرتين وثلاث وحتّى المرافعة الرابعة على أمل وقف مخطّط اجتياح رفح.

الإجراءات الطارئة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزّة، والتي تقدمت بها جنوب إفريقيا، لم تلقَ آذانًا صاغية من قضاة المحكمة الدولية الذين تعرضوا لتهديدات أميركية بفرض عقوبات عليهم إذا ما أصدروا قرارًا بملاحقة نتنياهو وبعض القادة الصهاينة لانتهاكاتهم وجرائمهم في غزّة، الأمر الذي يعبّر جليًا بأن مثل هذه المحاكم وُجدت لخدمة أجندة دول الاستكبار والاستعمار وليس لنصرة الحق واستعادة الحقوق للدول الفقيرة والضعيفة.

بعد جنوب إفريقيا، سارعت دول من أميركا اللاتينية لقطع علاقتها الدبلوماسية مع كيان العدوّ ونددت بالوحشية الإسرائيلية والدعم الأميركي لها، كما تشهد أميركا نفسها هبّة طلابية جامعية تضامنًا مع غزّة بالرغم من القمع والملاحقة. في المقابل، السعودية الدولة التي تقدم نفسها زعيمةً للأمة الإسلامية وحامية حمى الحضن العربي، لم تظهر موقفًا واضحًا وحاسمًا من أحداث غزّة، ولم تترك شعبها يعبّر عبر مختلف الوسائل عن وقوفه مع القضية الفلسطينية، والأمر انسحب على كثير من الدول العربية والإسلامية، مع الأسف.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ولقاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لم تنقطع، وفي كلّ الزيارات للرياض تصدّر ملف التطبيع النقاشات والمباحثات، وكأن شيئًا لا يحدث في غزّة، وحتّى مع استمرار الجرائم الوحشية لما يزيد عن سبعة أشهر لم تتباطأ عجلة التطبيع. كذلك الإمارات والمغرب ودول التطبيع الأخرى، لم تكلف نفسها عناء استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن الاحتجاج والتهديد بقطع العلاقات ولو إعلاميًا، ومن يعد بذاكرته إلى الوارء ويتأمل في العدوان على اليمن، في أهدافه وشعاراته، ومقاطعة قطر في مرحلة قريبة من هذه الدول نفسها، يتأكد له أن ما يجري في غزّة يجري بموافقة سعودية ومساندة إماراتية - مصرية - أردنية في مصلحة وهدف مشترك تقوده أميركا، والبداية كانت من تصنيف حماس "جماعة إرهابية" وزجّ قيادتها في سجون المملكة.

جنوب إفريقيا عبّرت عن أملها في أن توقف المحكمة الدولية عملية الإبادة حفاظًا على فلسطين وشعبها، والسعودية ومن يدور في فلكها أسهمت بالوصول إلى مرحلة جديدة ومروعة بالاعتداء على رفح لجعل غزّة منطقة غير صالحة للعيش. وفي حين تطالب جنوب إفريقيا بانسحاب "إسرائيل" الفوري من جنوب قطاع غزّة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عوائق، تحضّر السعودية لمرحلة ما بعد العدوان وتسهيل انتقال سلطة محمود عباس لحكم غزّة ما يضمن للكيان أمنه وإنهاء حق العودة واستعادة الدولة الفلسطينية لكامل أراضيها.

ثمن التطبيع أو شروطه لن يكون كما يروّج الإعلام الأميركي، موافقة كيان العدوّ على ما يسمّى "حلّ الدولتين"؛ وإن كان من ثمن لموافقة السعودية فقد يكون إعلان وقف إطلاق النار في غزّة بعد أن يصل العدوّ إلى طريق مسدود مع حملة إعلامية صاخبة أنه لولا ابن سلمان لاستمرت الحرب حتّى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزّة، وستوفر عمليات إعادة الإعمار وإرسال المساعدات الغطاء المطلوب للتهوين من فضيحة التطبيع وعار الخيانة من وجهة نظر العملاء والخونة.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
نوال عبدالله
"طوفان الأقصى".. نصرُ الأمة الموعود
نوال عبدالله
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
أمريكا.. تجسُّسٌ عسكريٌّ لا يكفيها
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
اليمين في "إسرائيل" وانهيار الهيكل
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
طوفان الأقصى.. إحياء القضيّة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
يوم قرّرنا أن نكتب التاريخ
الجبهة الثقافية
لا ميديا
أيهما سقط: رئيسي أم رئيسك؟!
لا ميديا
إيهاب شوقي
القمة العربية الأولى بعد "طوفان الأقصى" هل تكون الأخيرة؟
إيهاب شوقي
الثورة نت
الصرخة شعار وسلاح فعّال ومؤثر ضد الأعداء
الثورة نت
الجبهة الثقافية
التنوع البيولوجي في اليمن ثروة فريدة تتطلب حماية رسمية ومجتمعية
الجبهة الثقافية
المزيد