أكرم عبدالفتاح
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أكرم عبدالفتاح
أكذوبة «الكمين» الإماراتي!
نجومية بلا ضمير وطني
حروب بالأكاذيب ..

بحث

  
عن صناعة الترند و«التفريغ العاطفي»
بقلم/ أكرم عبدالفتاح
نشر منذ: سنتين و شهرين و 18 يوماً
الأربعاء 09 فبراير-شباط 2022 12:09 ص


الانفعالات «الإنسانية» صارت مجرد (#ترند)، منذ انحصر الإدراك بما تحقنه وسائل الإعلام في الأدمغة.
مشاعر الإنسان؛ التعاطف، الانتماء، الاشمئزاز، الخوف، الكراهية... إلخ. كلها صارت خاضعة لمخرجات وسائل الإعلام المسيطرة.
الإعلام السائد يحكمه الممول، والممول ليس شخصاً، بل «رأسمال» له مشاريعه وأغراضه، فيستخدم الإعلام لدعم أهدافه أو تمويهها وتشويه من يعترض سبيلها.
لهذا تعمل وسائل الإعلام على تضخيم أو تهميش الأحداث بالانتقاء تبعاً لمصالح الممول وحاجاته الآنية للتلاعب بالإدراك، مثل جذب الأنظار نحو حدثٍ ما، و/أو إبعادها عن قضية أخرى. أما على المدى الطويل فهناك غايات وأساليب لا تنتهي أبرزها؛ توجيه الرأي العام بصياغة وتمرير المصطلحات الاختزالية المضللة، التنميط، الغمر الإدراكي..
مؤسسات إعلام الرأسمالية تتنوع من حيث المسميات والتنقيات، لكنها ليست مجموعة عازفين منفردين، بل هي أشبه بتجمع «كارتلات» بعضها معلنة وبعضها مموهة. سياساتها الإعلامية مرسومة لخدمة مشاريع فرعية، متعاضدة أو متنافسة مرحلياً، لكن مجموع مخرجاتها موجه لخدمة مطبخ مركزي قد يوحد خطابها أحياناً في شأن ما، وقد ينوع خطاباتها وفق سياسة توزيع الأدوار أو التخصيص بألوان متباينة ظاهرياً لضمان شمول مختلف الأذواق بما في ذلك استدراج ذوي الميول المخالفة، وأيضا للإيهام بتباين توجهات المؤسسات الإعلامية، وبهذا التعدد المخادع تتحقق فوائد كثيرة مثل طمس الحقائق وفق منهجية صناعة اللايقين؛ فمن خلال ضخ العديد من الروايات والتفسيرات المتضاربة عمداً يتم تشتيت الأذهان، حتى يشعر المتابع بالعجز عن الفهم وتمييز الصواب، فلا يجد مفراً من الاستسلام لحالة اللامبالاة إزاء قضايا وطنه وأمته.
من هنا يمكن فهم حاجة الإنسان للركض خلف أي (#ترند) يمارس من خلاله التفريغ العاطفي تضامناً وانفعالاً، حتى لو تعلق الأمر بحادث وهمي أو ثانوي تضخمه الدعاية وتتلاعب بتفاصيله، في سبيل خلق الإثارة واستدراج العاطفة المحتقنة للإنسان كي تنسكب خارج مجرى قضاياه المصيرية.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن مراد
سيناريو الشرق الجديد
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الإمارات.. والتصعيد المُدِّمر لصاحبه!
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
نعم الجنون جنوننا
مجاهد الصريمي
عبدالملك العجري
ربيع اليمن وأزمة الدولة بين خيارين: ثورة شعبية ام دولة فاشلة؟"الحلقة الأولى"
عبدالملك العجري
مجاهد الصريمي
بأي وجه؟!
مجاهد الصريمي
عبدالملك سام
رسالة لحشود الخنازير
عبدالملك سام
عبدالعزيز البغدادي
العلم.. بين محدودية البصر وسعة البصيرة!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد