عبدالحميد الغرباني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالحميد الغرباني
اليمنُ بعضُ فلسطين
“طُوفانُ الأقصى” في البحرِ الأحمر
العيدُ ال 9 لثورة 21 سبتمبر: محورُ المقاوَمة يُحلِّقُ بجناحٍ من الركن الجنوبي لشبه الجزيرة العربية
لنواصِلْ مواجَهةَ العدوّ
أُمُّ المعارك
الوفد العماني في صنعاء: تفاوض لضبط الصراع لا لإنهائه
الميقات الزراعي للذرة الرفيعة : الأهمية والحضور في الموروث الزراعي اليمني
موسم زراعة الذرة: الزُّرّاع في الحقول وسط غياب معاملات ما قبل التِلام ووسيلة الحراثة التقليدية
الدبلوماسية المكثفة.. عنوان الخطة "ب" ضد اليمن
مجالاتُ التنمية الزراعية: دورُ الدولة ومسؤوليةُ القطاع الخاص

بحث

  
حيّا على العمل حيّا على زراعة القمح
بقلم/ عبدالحميد الغرباني
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الخميس 27 أكتوبر-تشرين الأول 2022 12:19 ص


العمل ضرورة يقتضيها إثبات وجود وحماية وجود، وهو حركة تدفعها أفكار و تقودها أفكار، اليوم جبروت الحاجة يلح النداء هيّا إلى العمل، وفي ذات الوقت يستحثنا السيد قائد الثورة حيّا على العمل .. حيّا على العمل، عن فلسفة وافرة أفرد لها أطروحات ومحاضرات سابقة متجددة تجذرنا في الأرض وتبوأنا خندق التنمية «الزراعة»، وزراعة القمح تحظى بالأولوية فما نحن فاعلون على الصعيدين المجتمعي و الشعبي أيضا ؟

أو ما المطلوب من الدولة والمجتمع؟

يخطئ من يحجم الاستجابة للسيد في هذا المضمار ويصيب من ينطلق عن يقين زخم التوجه الشعبي للحقول والانتشار في الوديان والقيعان والمدرجات والسهول لتأمين الغذاء، وبالتالي ليس المطلوب من مؤسسات الدولة- بداية بالرئاسة ومرورا بالحكومة وصولا إلى بقية مؤسسات الدولة- الانشغال بتعبئة جماهير الشعب نحو العمل على زراعة القمح، فذاك أمر مفروغ منه وهو ما تشير إليه موجهات السيد القائد المتركزة على حث ودفع الدولة للحركة والعمل في هذا الميدان الهام ..

على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يدركا أن توجه المجتمع نحو الحقول من دون أسلحة لا ينتج قمحاً وأن ذاك أمر لا تكتمل ثمرته دون تدخلات يفتقر إليها المزارعون بشكل كبير عند زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، والآتي أهمها:

_رفد المزارعين بالأصناف المحسنة عالية الإنتاج

_مد المزارعين بمكافحات الآفات والأعشاب

_ توسيع دائرة الري بالطرق الحديثة

_الخدمات الإرشادية المرتبطة بالمعاملات الزراعية للقمح

_تدخلات ما بعد الحصاد

يمكن عبر ذلك وفي عدد من المحافظات رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة في زراعة محصول القمح وزيادة الإنتاجية منه، وهذا يعني أن تحويل الأمل إلى عمل يا حكومة لا يتأتى والأفواه تعمل والأيدي تنام، وأن الشعوب لا تنعم بالرخاء إلا نتيجة مضاعفة الخبرة وحركة كل يد، أرضنا وافرة الخير لكنها تفتقر لأقدر الخبرات وأوفر النشاطات وتنتظر أن يلاقيها حسن استغلال الموارد وجودة استنتاجها، وبداية الطريق أن تلاقي الدولة المجتمع فيه، لا أن تتخلف عنه.

وبالمثل يجب على المجتمع مضاعفة الجهود وبذل الأسباب والحرص على رفد استجابته لزراعة القمح بما يخدم الهدف الاستراتيجي، وأهم ذلك المدخلات الزراعية كالتقاوي المعتمدة والأسمدة وأيضا المعاملات الزراعية الموصى بها من قبل البحوث، الآتي أبرزها:

_ميعاد الزراعة

_ معدل التقاوي “البذور المحسنة”

_ التسميد

_ الري

_مسافات الزراعة

_مكافحة الآفات والأمراض والأعشاب

_ الميكنة الزراعية «ما استطاعوا إليها سبيلا»

على من تسرب لذهنياتهم أن أرضنا شحيحة ومُعدمة العطاء أن يعلموا أن الأجنبي من قال ذلك ويريد لنا أن نظل دون أمن غذائي ولا يريد لنا من خير ولا حتى أن نكتشف أسرار أرضنا، نحن على ثقة أن عموم الشعب يدرك أن الرخاء لن يفيض إلا إذا ما كانت اليدين أكثر نشاطا من الفكين وأن تتنوع عملا وإنتاجا عميم الإثمار، إن حث السيد القائد المتكرر على زراعة القمح يفرض استجابة شعبية توازي النفير للجبهة، لقد آن أوان طرد التراخي الذي أصابنا كشعب يأكل مما يزرع على مرّ التاريخ بعد أن تهتك ستار الرخاء الظاهري والتمدين الشكلي، ويكفي أن نعي أن الأمن الغذائي هو عماد الحرية وقاعدة الكرامة، فحيّا على العمل، حيّا على زراعة القمح، توكلنا على الله وبه ثقتنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نِعْم المولى ونِعْم النصير ..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
ثقافة المسخ للآدمية
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
اليمن.. وجدلية التاريخ
عبدالرحمن مراد
مرتضى الجرموزي
إنَّا أنذرناكم عذاباً قريباً
مرتضى الجرموزي
د.سامي عطا
عملاء أغبياء!!
د.سامي عطا
د.فضل الصباحي
«الإصلاح» بين خيارين أحلاهما مُرّ!
د.فضل الصباحي
عبدالفتاح علي البنوس
نفطنا المنهوب والضربة التحذيرية البسيطة
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد