آخر الأخبار
مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
ثم ماذا بعد؟
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 6 أشهر و 18 يوماً
الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:24 م


هيَ ذي روحهُ المغمورةُ بالنور، والمفعمة بالأمل، التواقة للخلاص، المستظلة بظل شجرة الوفاء والمحبة، هيَ ذي روحهُ الماكثة في الحزن مدةً من الزمن، الخارجة من ظلماته وعذاباته وضيقه إلى رحاب الفرحة، وفجر السعادة والهناء والهدوء والراحة والأمن والسكينة والطمأنينة والاستقرار، الآفاقُ في عينيه تزداد رحابةً واتساعاً، والحياة لديه تبدو أكثر طراوةً وتجدداً وحيويةً وجمالاً، إنه اليوم متسلحٌ بالعزم والإرادة، مزودٌ بكل العوامل والأدوات والأفكار والأشياء التي من شأنها أن تعينه على الثبات في مختلف ميادين الصراع، وتمنحه القدرة على تحقيق النصر والغلبة على كل أعداء الإنسانية والحق والحقيقة، قتلة القلوب الصادقة المحبة البارّة الطيبة الرحيمة الشفيقة الحنونة العطوفة الرقيقة المؤمنة المحسنة الودودة، الذين خسروا على الدوام كل جولة من جولات معركتهم الشيطانية ضده، وكانوا كلما اعتقدوا بزواله وانقضاء أجله، واختفاء نجمه إلى الأبد بدا لهم أقوى من ذي قبل، وأقدر على البقاء والاستمرارية في المواجهة وتحقيق النصر والغلبة عليهم مهما تنوعت مظاهر استهدافهم له، واختلفت أنواع وأشكال حروبهم ضده، وتعددت ميادين وساحات المواجهة بينهم وبينه.
إنه بالله كان ولايزال وسيبقى الأقوى، كيف لا وهو الذي كلما حاصرته النكبات والمشكلات، واستبدت به الظروف والأزمات وقالت الشواهد من حوله له: «إنا لمدركون»، أجاب بروحية الواثق بالله، العارف بعظمته، اللائذ به، المستمسك بعروته الوثقى قائلاً: «كلّا إن معي ربي سيهدين».
ثم ماذا بعد؟ لا شيء إلا أنه يولد مع كل مشكلة أو مأساة أو ضائقة أو آلام وجراح تصادفه من جديد، ولكنه مع كل ولادةٍ يبقى كما هو دائماً؛ ذلك الشخص الذي لم يبع نفسه وفكره وحروفه ولسانه لقاء حصوله على كسرة خبز، أو شربة ماء، ولم يتخلَ عن مبادئه ولو ظاهرياً، وعلى سبيل اتقاء غضب آل أبي سفيان، ودفع شر تيمٍ وعديٍ والزبيريين وبني مروان، فهوَ هوَ المعجونة طينته بـ«لا» الرفض عملاً وفكراً وعقيدةً وخلقاً وسلوكاً، وهو هو؛ الموصول قلمه بشرايينه، ليصنع بذلك الاتصال من كل كلمة يكتبها ثورةً بوجه كل مظاهر الظلم والبغي والفساد.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
د.أشرف الكبسي
ماذا حدث للجيش الذي لا يُقهر؟!
د.أشرف الكبسي
علي كوثراني
معسكر الاستعصاء ومعسكر الفرص
علي كوثراني
د.سامي عطا
السياسي والمسؤولية الأخلاقية!
د.سامي عطا
أحمد المؤيد
صهاينة العرب
أحمد المؤيد
سند الصيادي
كلماتٌ في هدير الطوفان
سند الصيادي
دينا الرميمة
“طوفانُ الأقصى” الطريقُ إلى القدس
دينا الرميمة
المزيد