د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!
«طوفان الأقصى» وعبد يقترض أفوله!
قراءة المشهد اليمني بأثر رجعي.. !!
عصر المكارثية الصهيونية!
ثقافة المقاومة.. ونظرية الدومينو!!

بحث

  
المقاومة طريق شاق آمن..!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: 5 أشهر و 3 أيام
الأحد 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 12:45 ص


بعد توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” عام 1979، تشكل تكتل دول أطلقت على نفسها دول الصمود والتصدي ضمت أربع دول: سوريا واليمن الجنوبي والجزائر وليبيا، وجميعها درجت على دعم فصائل لبنانية وفلسطينية تنسجم مع توجهات هذه الدولة أو تلك الأيديولوجية أو تتقاطع معها، ولذا لم تنجح في صمودها وتصديها، ولأنها لم تكن تدعم من أجل القضية الفلسطينية، وإنما من أجل تعزيز توجهاتها الأيديولوجية، فإنها فشلت في إقامة مقاومة حقيقية بوصلتها فلسطين، ومع الوقت معظم تلك المقاومات تلاشت أو ضعفت..!
وفي عام 1982، وبعد الاجتياح الصهيوني للبنان، بدأت تتشكل مقاومة لبنانية من نوع آخر بدعم إيراني، وأخذت هذه المقاومة تنمو وتكبر، ووضعت في برنامج مهامها تحرير لبنان من الكيان الصهيوني الغاصب، ووضعت قضية تحرير فلسطين في جدول أعمالها الاستراتيجية، أي أن بوصلتها القضية الفلسطينية، ولم تكتف إيران بدعم حزب الله، بل أخذت تتوسع في دعم المقاومة من كل ألوان الطيف الديني والسياسي وانفتحت على تيارات وفصائل عديدة وتحت عنوان سياسي عريض “تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني”، فانفتحت على تيارات عديدة وضمت الإسلامي السني والقومي واليساري ولم يقتصر الأمر على دعم المقاومة المسلحة، بل سعت وراء الدعم السياسي من أجل تكوين حاضنة شعبية للمقاومة، فدعمت تيارا مسيحيا أيضاً.
ولهذا السبب نجحت إيران في ما عجزت عنه الأنظمة العربية، وباتت المقاومة اليوم تمتلك درعاً وسيفا فرائص الكيان ترتعد من قدراته المتنامية، وتشكل تهديداً وجودياً للكيان، وما عجزت عن تحقيقه أنظمة بإمكانية دول بات بالإمكان تحقيقه عبر مقاومة بدعم دولة بحجم إيران على الرغم من حرب الثمان السنوات والحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أربعين عاماً.
وخلال فترة البناء هذه دفعت إيران وشعبها كلفة باهظة اقتصادية، مع ذلك ترتفع أصوات بعض المرضى والمختلين عقلياً تشكك بمصداقية إيران ويذهب البعض لأن يتهمها بصورة غير معقولة بأنها ترتبط بعلاقات تآمرية خفية مع أمريكا والكيان الصهيوني، مع أن المنطق يقول لا يمكن أن تتحمل دولة وشعب الطريق الصعب والشاق ترفاً، بل من يمتلك مشروعا سياسيا حقيقيا يبنيه لبنة لبنة.
لقد كان بإمكان إيران أن تسلك الطريق السهل وتحظى بقبول دوائر القرار العالمية، وربما تفضيلها على جميع أنظمة المنطقة ووكيلها المؤتمن، لكنها اختارت الطريق الشاق الآمن الذي يحقق نهوض العالم الإسلامي واستقلال قراره وينسجم مع عقيدتها وشعاراتها الثورية..!

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عدنان باوزير
الطواف حول البحر الإرتري
عدنان باوزير
طه العامري
فلسطين وغزة.. والمنطق الصهيوأمريكي..! !
طه العامري
وديع العبسي
سيلعنهم التاريخ
وديع العبسي
علي ظافر
اليمن.. كارت أحمر في وجه «إسرائيل»
علي ظافر
د.شعفل علي عمير
الجهادُ براءةٌ للذّمة أمام الله والتاريخ
د.شعفل علي عمير
طه العامري
فلسطين بين "جزار" بيروت و"جزار" قطاع غزة..!
طه العامري
المزيد