آخر الأخبار
مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
نعم كلها
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: شهرين و 29 يوماً
السبت 03 فبراير-شباط 2024 08:55 م


كلها سقائفُ يا ابن أمي، فإلى اليوم لم يخلُ زمنٌ علت فيه راية الحق، وجمع الناس فيه نداء الفطرة على كلمة: لا إله إلا الله، معلنين بذلك موت الوثنية والصنمية والعبودية لغير الله، مستبشرين بدنو مرحلة جديدة عنوانها: الحرية والعدل والمساواة والتكامل والرقي والعزة والفوز والفلاح؛ من المنقلبين على أعقابهم، والمتلبسين لبوس الحق على قلوبٍ معجونةٍ بالباطل، متشربةٍ حبَ آلاف العجول، تعمل عمل أهل الجاهلية، وتتظاهر بمظهر الإسلام والإيمان.
إنك لن تجد زمناً من الأزمان على امتداد تاريخ البشرية يخلو منهم، فهم داء الإنسانية العضال، ومشكلة الإسلام الخالدة، وكلما اعتقدنا أنهم قد ذهبوا بلا رجعة أعادوا إنتاج أنفسهم بطرق وأساليب وأفكار، وتحت أسماء وعناوين ويافطات ودعاوى لا تخطر على بال الشيطان الرجيم نفسه! ولكنهم مفضوحون عند الله وعند خلقه، يعرفهم القريب والبعيد، والعدو والصديق، وذلك بفعل عدة سمات وخصائص لا يستطيعون مجانبتها، ولا يقوون على التخفي خلف سواها مدة من الزمن، وهذه السمات والخصائص علامةٌ بارزة تنطبع بها جميع خطواتهم وأفعالهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم وقراراتهم، لعل أبرز تلك السمات والخصائص ما يأتي:
1. جعل المناصب والهبات والتعيينات والمكاسب وعلو الدرجة حقاً مستحقاً لابن القبيلة أو المنطقة التي ينتمي إليها هؤلاء، بغض النظر عن عجزهم وفشلهم وبعدهم عن الله، ومجانبتهم لهداه، ومحاربتهم للمؤمنين، وصدهم عن سواء السبيل، الأمر الذي يتحول على إثره المشروع الرسالي إلى مجرد أفكار معيارية لا وجود لها في عالم المحسوسات والمعقولات، إذ يصبح الحديث عن الدين والتقوى والاستقامة، والاعتصام بحبل الله، وإزالة الفوارق بين الطبقات، وجعل الناس كلهم بمنزلةٍ سواء، لا فضل فيها لأحد على أحد إلا بما يقدمه من أفكار ويقوم به من أعمال معبرة عن خلوصه لله، وتماهيه وذوبانه في الحق، ومسارعته في درب الإعلاء لكلمة الله، وغيرها من العناوين المعبرة عن القيمة؛ مجرد وسيلة لمخاطبة العوام، وتباري المنابر والقنوات في معرض القدرة على سردها، دون أن يكون لوجودها على أرض الواقع أدنى أثر.
2. العمل على قطع أرزاق ومعايش كل مَن لم يدخل في طاعتهم المطلقة، والإمعان في قهره وإذلاله والتنكيل به.
3. إخماد كل الأفكار والمحاولات الرامية لاستنهاض وبناء الفرد والمجتمع في مهدها، والحرص على عدم تحول الوعي بكل مجالاته ظاهرة عامة، لأن ذلك سوف يهدم كل القواعد التي قاموا ببناء واقعهم في الهيمنة والسيطرة والقوة والنفوذ على أساسها.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
د.سامي عطا
محمد محسن الجوهري
التضليل الإعلامي عبر التاريخ سبب هيمنة اليهود
محمد محسن الجوهري
عبدالمنان السنبلي
ماذا كنا سنعمل؟
عبدالمنان السنبلي
عبدالفتاح علي البنوس
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
المستعمر وطرق الملاحة في البحر الأحمر
عبدالرحمن مراد
رشيد الحداد
قصف يمني متجدّد على «إيلات»: صنعاء تستعدّ لتوسّع الحرب
رشيد الحداد
المزيد