د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!
«طوفان الأقصى» وعبد يقترض أفوله!
قراءة المشهد اليمني بأثر رجعي.. !!
عصر المكارثية الصهيونية!
ثقافة المقاومة.. ونظرية الدومينو!!

بحث

  
إمبراطورية الأشلاء والجماجم!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و أسبوعين و 6 أيام
السبت 09 إبريل-نيسان 2022 12:26 ص


إمبراطورية الأكاذيب (أمريكا) لا تستطيع أن تكون مهيمنة إلاّ من خلال وجود عدو، وإن لم يوجد مثل هذا العدو فإنها تختلقه.
وخلال الحرب الباردة كان الاتحاد السوفييتي هو العدو. وعند انهياره وسقوط منظومة الدول الاشتراكية ذهب المفكرون الاستراتيجيون الأمريكيون إلى البحث عن عدو، وهذا ما بشر به المفكر الأمريكي الصهيوني صاموئيل هينتنجتون في كتابه “صراع الحضارات”، حيث وضع الإسلام عدواً قادماً، وبموجب ذلك تم توظيف “الإرهاب” وجماعاته.
وعندما استنفدوا كذبتهم، بسبب عوامل عديدة، وصعود الصين اقتصادياً وبروز نسخة من الإسلام المقاوم، الذي أخذ يصحح صورة الإسلام، ذهبوا للتخلص من جماعات “الإرهاب” وفكرها أو أزاحوها من جدول أعمالهم كعدو، واتجهوا إلى تصويب سهامهم تجاه الصين باعتبارها العدو الرئيسي ومن خلفها روسيا. وبموجب ذلك جاء انسحابهم من أفغانستان من أجل التفرغ للعدو الجديد. كما غيروا استراتيجيتهم العسكرية القديمة، حيث باتوا يشعلون الحروب، ويدفعون الدول صوب الحرب، ويستغلون ذلك في فرض عقوبات وحصار اقتصادي من أجل إنهاك الاقتصادات الصاعدة وبهدف وقف نموها.
ووضع الصين كعدو أول ليس وليد اليوم، بل منذُ أكثر من عقد ونصف أو عقدين. بيد أن أمريكا حاولت التصدي لها عبر عدة وسائل، بدأتها بمشروع “الفوضى الخلاقة”، الذي أطلقته وزيرة خارجية أمريكا في نهاية الفترة الثانية للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن. وهذه “الفوضى الخلاقة” اتخذت من “الربيع العربي” اسماً لها. ولهذه “الفوضى الخلاقة” أهداف عديدة، لعل أبرزها القضاء على المقاومة وتنامي قدراتها التي أكدها انتصارها في حرب تموز/ يوليو 2006 على الكيان الصهيوني، وجر دول وشعوب المنطقة إلى التطبيع معه وإحلال إيران كعدو بديل ومن خلفها محور المقاومة والممانعة.
والهدف الثاني: إشغال المنطقة بحروب عديدة، بدءاً بسورية وليبيا واليمن، وجعل أنظمة البترودولار الممول الرئيسي لها، بحيث تذهب موارد المنطقة إلى التسليح وتغطية تكاليف هذه الحروب. وهذه الاستراتيجية من غاياتها وقف نمو الصين الاقتصادي أو الحد منه، بعد أن صارت المنطقة في العقود الأخيرة سوقاً للبضائع الصينية.
كل ما سلف ذكره غايته أن تحافظ إمبراطورية الأكاذيب على هيمنتها الأحادية، وذلك عبر إضعاف منافسيها، ولو على حساب تأزيم الوضع الاقتصادي العالمي، وانتشار الحروب والمجاعات والفقر...
وفي المحصلة النهائية فإن أمريكا هي إمبراطورية تحافظ على هيمنتها بأشلاء وجماجم الناس.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
وأخيراً خلعوا الأحذية القديمة
عبدالرحمن مراد
شارل أبي نادر
السعودية تتابع الهروب إلى الأمام: أيُّ موقعٍ لمجلسٍ رئاسيٍ يمني مُرَتهن؟
شارل أبي نادر
يحيى المحطوري
حربُ الشائعات
يحيى المحطوري
مجاهد الصريمي
حجج واهية
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح علي البنوس
شهر الصوم والصبر والجهاد
عبدالفتاح علي البنوس
نصر القريطي
السحور الأخير..!
نصر القريطي
المزيد