شارل أبي نادر
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
شارل أبي نادر
هل ردّت «إسرائيل» على إيران
هل اقتربت معركة رفح؟ وما أهداف العدو منها؟
اليمن بعد تسع سنوات على العدوان.. أكثر حضورًا وقوّة
هل خسر الأمريكيون معركتهم ضدّ اليمن في البحر الأحمر؟
كيف أثّرت المناورة اليمنية لدعم غزّة في فرض التراجع الأمريكي؟
لماذا يكشف حزب الله الآن عن بعض أسلحته النوعية؟
عمليات المقاومة العراقية تتصاعد.. ما هي تأثيراتها؟
ماذا يتنظر "إسرائيل" في اليوم التالي؟
خسائر العدو في غزة فاقت التوقعات.. هل يستطيع الصمود أكثر؟
"إسرائيل" بعد طوفان الأقصى: أقرب إلى الزوال

بحث

  
مناورة المقاومة والتوقيت الاستثنائي: سلاح كل اللبنانيين لحماية كل الوطن
بقلم/ شارل أبي نادر
نشر منذ: 11 شهراً و 9 أيام
الثلاثاء 23 مايو 2023 01:22 ص


 

يحتفل لبنان والمقاومة كل عام في الخامس والعشرين من أيار بعيد المقاومة والتحرير، وعبر مسار أصبح ثابتًا ومدروسًا، تُعطى الذكرى ما تستحقه من رمزية "مقدّسة" في الشكل والمضمون، لتأتي أولًا مُعبّرة بصدق عن أهمية المناسبة ومعانيها، كاستمرار ثابت لمسيرة الوفاء للشهداء والالتزام بنهج المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني، ولتشكل ثانيًا، الفرصة الأنسب لايفاد الرسائل التي تترجم مواقف المقاومة وتؤكد أهدافها، وليبقى دائما وفي كل مناسبة سنوية المحرك الأساس لهذه الرسائل التوقيت وحساسيته ومستوى ارتباطه بالأحداث والتطورات.

اختار حزب الله في عيد المقاومة والتحرير لهذا العام، أن يطعّم الأجواء الاحتفالية بالذكرى بمناورة رمزية عرض فيها بعضًا يسيرًا من أسلحته، وأضاء فيها أيضًا وبطريقة ضمنيّة على بعض من تكتيكاته وأهدافه. وفي توقيت استثنائي، أجابت رسائله من المناورة على مروحة واسعة من المواقف والأحداث، من المفترض التوقف عندها واعطاؤها ما تستحقه، في المضمون والأبعاد.

أولًا: اختيار مكان المناورة في منطقة جنوبية لبنانية عاشت وبامتياز، مخاض المقاومة والأعمال القتالية والعمليات ضد الاحتلال حتى التحرير، فكانت المناورة التي كشف فيها عن بعض من القدرات النوعية، وكأنها إعادة إحياء لزمن المواجهات وأعمال المقاومة وفي مكان مقدس طهرته دماء الشهداء.

ثانيًا: جاءت المناورة بما عرضه حزب الله من قدرات أو تكتيكات، لتثبيت وتأكيد استراتيجية المواجهة الواضحة، من خلال الوحدات الخاصة التي كشفت بكل جرأة عن مهماتها وأدوارها عند أية مواجهة، وعلى رأسها العبور خلف الحدود مع فلسطين المحتلة والسيطرة على مستعمرة أو أكثر وأسر جنود للعدو.

جانب آخر من جوانب المناورة، كان عبر عرض بعض راجمات الصواريخ المتعددة الفوهات، وبعض المسيّرات المختلفة المهام، لتكون رسالة هذه الأسلحة تأكيدًا على أهمية وثبات مناورة القدرات الصاروخية وقدرات المسيّرات في استراتيجية المواجهة، بمعزل عن امكانيات هذه الصواريخ والمسيّرات لناحية الدقة والمدى والقدرة التفجيرية والتدميرية.

ومع تعمد الغموض المقصود عبر إخفاء ما يجب اخفاؤه من قدرات وأسلحة، ظهر منها بعض اللمحات غير الكافية لتبيان مستوى ومجالات عملها تحديدًا، يبقى لمفاعيلها عند العدو في أية مواجهة مهمة الكشف الواضح عن امكانياتها. 

ثالثًا: جاءت المناورة (-وللمصادفة الجميلة- على بُعد أيام من عملية "ثأر الاحرار" في غزة، والتي فرضت فيها المقاومة الفلسطينية على العدو أكثر من معادلة ردع، لتؤكد قدسية استراتيجية وحدة الساحات بمواجهة الاحتلال، وأهمية الالتزام بهذا الترابط بمواجهة عدو واحد لكل اطراف محور المقاومة.

ورسالة أخرى جاءت عبر هذا التزامن في مناورة ذكرى المقاومة والتحرير مع عملية "ثأر الاحرار"، مفادها أن غزة المحاصرة والمقيدة جغرافيًا وشعبيًا واقتصاديًا، استطاعت في هذه العملية فرض معادلاتها وشروطها على العدو، فكيف ستكون قدرة التأثير على العدو عند أية مواجهة له مع حزب الله، وهو الطرف غير المحاصر صاحب المبادرة والامكانيات غير المحدودة وغير المقيدة؟

ولتبقى الرسالة المحلية لكل اللبنانيين من هذه المناورة وفي هذه الذكرى العزيزة أيضًا، أن سلاح المقاومة هو سلاح كل لبنان واللبنانيين، وكما كان سلاح التحرير ودحر الاحتلال، وكما كان سلاح مواجهة الارهاب وحماية لبنان منه، وكما كان سلاح تثبيت الحقوق وانتزاعها في الترسيم البحري، سيبقى دائمًا السلاح الاستثنائي للوطن عندما تغيب أو تضعف امكانية حصول الجيش اللبناني على ما يحتاجه بمواجهة عدو غاصب، يملك من الامكانيات ما يُمَكّنه من ترجمة أطماعه احتلالًا أو اعتداءات مؤذية، فيما لو غابت فرصة وإمكانيات وقرار مواجهته.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
مقالات ضدّ العدوان
علي الدرواني
"السيطرة" الأمريكية في اليمن.. الفضائح والأسرار
علي الدرواني
عبدالفتاح علي البنوس
الوحدة اليمنية ومشاريع الانفصال
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
إليك وحدك أكتب هذا
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
رصيد الثورة
إبراهيم الوشلي
حمدي دوبلة
الوحدة الحُلُم
حمدي دوبلة
بثينة شعبان
كيف كانت القمّة؟
بثينة شعبان
المزيد